صدر عن دار جداول للنشر والتوزيع كتاب «نقض كتاب في الشعر الجاهلي»، وقد قوبل الكتاب بنقد أثار حركة ثقافية مائجة سبّبتها تلك المقالات الكثيرة التي صدرت في الجرائد المصرية، فأقبل جمهرة القرّاء،وبخاصة المثقفون منهم،على قراءة كل هذا الذي نُشر. وانتشر بين الناس ـ سواء من قرأ منهم الكتاب ومن لم يقرأه- أن الشعر الجاهلي غير صحيح، وأنه من شعراء ورواة في عصور تالية،وأنه لم يكن في الجاهلية شعرٌ ولا شعراء إلا قلّة لا تكادُ تْذكر. ولم يلتفت الناس إلى الردود على هذا الحكم وتصحيحه.
وقد بادرت دار جداول إلى نشر كتاب طه حسين ومعه أحد الكتب العلمية المهمة التي تتضمن ردودًا واضحة على ما ورد في كتاب «في الشعر الجاهلي» للمؤلف الشيخ محمد الخضر حسين وكتابه «نقض كتاب في الشعر الجاهلي». وقد أصبح المؤلف بعد صدور هذا الكتاب إمامًا أكبر وشيخًا للأزهر الشريف،فعسى أن يكون في إعادة نشر هذين الكتابين عون على وصل الدارسين وبخاصة الشباب.