أولاً أبارك لنفسي ولكم التشكيل الجديد لمجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون والذي جاء بشكل سريع وبتغيير كبير لم يطرأ مثله منذ سنوات، اختيار د. سلطان البازعي رئيساً هو مكسب جديد، ننتظر أن نجني جميعاً ثماره في أقرب وقت، وكل ذلك لن يكون إلاّ بتوفيق منه سبحانه وتعالى ثم التناغم بين أعضاء المجلس، وإن كنت أبارك للجميع أن تم اختيارهم لهذا المنصب ولهذه المسؤولية، فإني أتطلع وعلى أيديهم إلى رؤية حراك ثقافي حقيقي متمكن وجريء لتجاوز التعقيدات والقرارات القديمة التي استمر التقيد بها لسنوات طويلة، إلى جانب استحداث سياسة ونهج جديد يتواكب مع معطيات العصر بعيداً عن الروتين القاتل والجمود في الأداء؛ أقول هذا لأني أشعر بالانتماء لبيتي الذي قضيت فيه أربعة أعوام من عمري؛ جمعية الثقافة والفنون كانت ولا زالت تشغل بالي كثيراً، منذ كنت طالبة في المرحلة الجامعية حين كنت أتوجّه إلى المبنى الرئيسي لاقتناء الكتيبات والمجلات لأجل عمل أبحاث وأوراق عمل تتعلق بالفن التشكيلي السعودي، واليوم جاء من ضمن الأسماء زميلة وأستاذة عزيزة هي د. حنان الأحمد والتي شهادتي فيها مجروحة، فهي كما عهدها الكثير لديها روح العطاء والمبادرة دون انتظار المقابل وتحمل هم المصلحة العامة، وأنا متفائلة كثيراً بإذن الله في تطوير وضع الفنون من خلال الجمعية على يدها لما لديها من خبرات أكاديمية وإدارية في مجال الفن، حيث عملت وكيلة لكلية التصميم والفنون بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن إبان تأسيسها، فساهمت بشكل كبير في ترسية قواعد ناجحة في أسس هذا الصرح الأكاديمي الحديث، وهنا المسؤولية ليست عليها وحدها بس أنها تمس كل من لديه القدرة على العطاء والمساهمة في كيان جمعية الثقافة والفنون على كافة الأصعدة.
hanan.hazza@yahoo.com