في نجران، انهار جسر لا يزال تحت الإنشاء، بتكلفة 90 مليون ريال للمقاول، و13 مليون للشركة الاستشارية المنفذة. هذا الجسر جزء من مشروع استكمال تقاطع طريق الملك عبد الله مع طريق الجربة، الذي تؤدي مساراته إلى أحياء رئيسية ومكتظة بالسكان. وكان من المقرر الانتهاء منه وتسليمه لوزارة النقل في العاشر من شهر صفر لعام 1435هـ، حسبما أوضحت لوحة المشروع، ولا أحد يدري كم سيتسبب هذا الانهيار في تأخير المشروع!
الانهيارات الإسفلتية، صارت لازمة في مشروعات الطرق في بلادنا. تأتي إلى الشارع، فتجده فوق تحت، انهيارات في الوسط، أو في الأطراف. وحينما تسأل مهندساً متخصصاً عن السبب، يقول لك، إن العمالة غير متخصصة، لا تفهم أن الدفان يجب أن يكون معالجاً بطريقة مهنية، وأنه يجب أن يسد كل الحفرة بشكل كامل، ثم تبدأ عمليات السفلتة.
ما يحدث أن العمالة غير المتخصصة، وفي غياب المشرفين من الشركة المنفذة أو المشرفة، تقوم بدفن الحفر كيفما اتفق، ودون أن تكمل تعبئة الفراغات الوسطى والجانبية، لذلك وبعد فترة بسيطة، يحدث الانهيار الإسفلتي، وتصير شوارعنا وطرقنا، كأنها مشحوتة من دولة فقيرة، أو مشتراة من محلات أبو ريالين.