العنوان أعلاه هو لحملة فرنسية يقودها (طبيب وطبيبة) لأجل استخدام ثوب (أكثر حشمة) من قميص (المرضى المنومين) أو من يدخلون العمليات المستخدم حالياً في معظم مستشفيات العالم وهو الثوب الشهير المغلق من الأمام والمفتوح من الخلف، والذي يعتقد أنصار هذه الحملة أنه يكشف جسم المريض وينقص من احترامه ويسبب الكثير من الحرج..!

الستر (زين) ومطلب جميل من طبيب فرنسي يدعو للحشمة والخصوصية ومن (طبيبة فرنسية) أخرى تطالب بحفظ كرامة الجسد في وقت يشكّل (منع الحجاب) في بلدهما علامة للحرية؟!

في مستشفيات الصين وبعيداً عن فرنسا و(ثوب الحشمة) نجح مراسل لقناة (CCTV) بالمطالبة بنوع آخر من (كرامة المرضى) بدعوته لكشف الحقيقة عند تحليل عينات المرضى والكشف عليهم بعيداً عن الكذب والتزوير والاستغلال، بعد أن حصل على (3 تقارير) من أكبر (مستشفيات بكين) تقول إن التحاليل أثبتت إصابته (بأمراض مستعصية) رغم أنه قدم للمختبرات الثلاثة وبالتصوير التلفزيوني عصارة (الشاي الأخضر) بدلاً من (عينة البول) ؟!

إذا كانت هذه نتائج أكبر ثلاثة مختبرات في الصين، فأعتقد أن جميع الأجهزة الصينية التي تستخدم في معظم مختبراتنا ومستشفياتنا تحتاج (لتحطيم) وبإشراف وزارة الصحة أو إعادتها على أقل تقدير لمصدرها حتى لا تعطي نتائج خاطئة وعكسية لن أشك في أنها السبب لما يعانيه (نصف المرضى) بلا مبالغة وهم يمشون في ممرات المستشفيات يكلمون أنفسهم ويتمتمون وفي يد كل مريض نتيجة تحاليل مختبر من عينة (أبو شاي أخضر) ..!

فكرة تحطيم كل ما هو غير جيد ومزوّر هي فكرة (صينية بامتياز)، حيث أذكر أن سلطات (مدينة تشنغد) دعت قبل نحو شهرين (50 سائق أجرة صيني) لتحطيم (140 سيارة أجرة صينية) وتهشيمها ليشفي غليلهم بسبب (المنافسة غير الشريفة) من أصحاب هذه السيارات الذين لم يسددوا الغرامات مثل بقية السائقين، أو قاموا بتلفيق (قطع غيار مستعملة) ورديئة تهدد حياة الناس..!

لن نبخس حق العديد من (المراكز الطبية الخاصة) في جلب أجهزة كبيرة ومتقدمة، ولكن السؤال هل (لوزارة الصحة) دور فاعل في تحديد نوعية هذه الأجهزة وكفاءتها، ومراقبة نتائجها بعد تشخيص المرضى والتحقق من صحتها؟!

وما هو تفسير زيادة (شكاوى المرضى) وتذمرهم من الكشف والتشخيص الخاطئ باستخدام أحدث هذه الأجهزة وبأغلى الأسعار ؟!

أم أن الأمر لا يعدو القيام (بالدور الروتيني) لوزارة حكومية مثقلة بالمهام المتشعبة؟!

فكروا في (التحطيم) للخلاص من مضار (أجهزة أبو ريالين) التي يثبت فشلها في المستشفيات الخاصة، قبل أن ينكشف (ما تحت القميص) عندها سنضع نقطة في بداية السطر!

وعلى دروب الخير نلتقي.