|
الجزيرة – سفر السالم :
انتعشت سوق «خياطة وتفصيل الملابس» وبدأ الزحام على محلات الخياطة والتفصيل مع اقتراب حلول عيد الفطر.. وكشف متعاملون في القطاع أن بعض الخياطين يحددون سعر التفصيل حسب نوعية القماش ورصدت جولة قامت بها «الجزيرة» على مجمَّعات لمحال تفصيل وخياطة الملابس الرجالية بالرياض أعداد كبيرة من المواطنين في تلك المحال لتفصيل ثوب العيد، مصطحبين أبناءهم لتلك المحلات. «الجزيرة» رصدت أحاديث أصحاب تلك المحال والذين أشاروا إلى أن موسم الأعياد «الفطر والأضحى» من المواسم المهمة لدى محال خياطة وتفصيل الملابس، الذي يكثر فيها الطلب وتستعد المحال لتلبية هذا الطلب بتوفير كم هائل من الأقمشة الفاخرة التي تناسب جميع الأذواق وتلبي رغبات كل أطياف المجتمع.
ويقول الخياط محمد خان: قبل شهر رمضان نعد العدة للعيد من خلال توفير أقمشة متنوعة وبأسعار تكون جيَّدة لكل زبائننا، مؤكدًا أنه يتم توفير كميات كبيرة من الأقمشة.
وفيما يتعلّق بارتفاع الأسعار في هذه الفترة من خلال استغلال حجم الطلب الكبير قال خان: الأسعار ترتفع بنسبة ربَّما لا تتجاوز 25 في المئة وذلك بسبب رفع تكلفة الأيدي العاملة التي يزداد أسعارها وتقل نظرًا لكمية الطلب التي يحتاجها السوق، مؤكدًا أن الأيدي العاملة في هذه المناسبات تشترط السعر بالقماش وليس بالراتب وهذا يزيد من الأسعار ودائمًا ما يكون الزبون متذمرًا من تلك الأسعار.
أما الخياط أبو هشام يمني الجنسية، فيشير إلى أن الكثير من المواطنين دائمًا ما يحرجون المحال بتأخرهم عن الخياطة لآخر أيام رمضان، مشيرًا إلى أن أكثر المحلات ترفض استقبال الزبائن قبل العيد بـ15يومًا، وهناك محال مع بداية رمضان نظرًا لسمعتها ولكثرة الطلبات التي لديها. ويضيف أبو هشام أن متوسط الأسعار للأقمشة الرجالية تبدأ من 120 إلى 250 ريالًا وهناك أنواع أخرى قد تصل إلى ألف وهذه نادرة وتكون في مواقع كبيرة، مضيفًا بأن غالبية الزبائن من الشباب وصغار السن أما كبار السن فوجودهم قليل جدًا.
من جهة أخرى، التقت «الجزيرة» بأحد الزبائن أحمد منصور الذي أكَّد أن الأسعار لدى بعض المحال مبالغ فيها ولا بد من مراقبتها، مؤكدًا أن هناك محلات جلبت عمالة مخالفة وتقوم بتشغيلها بأجر دون رقابة من الجهات المعنية. ويضيف أحمد منصور أن الكثير من المحلات لا تقوم بعرض تلك الأقمشة الفاخرة إلا في مثل هذه الأيام ليقوموا برفع الأسعار لوجود طلب كبير عليها، مضيفًا أنه المفترض أن يتم معاقبة تلك المحلات المغالية والمتلاعبة في الأسعار والاحتكار. أما فهد العلي فيرى أن الأسعار جيدة ولا يوجد ارتفاع سوى الشيء القليل عن المعتاد، مبينًا أن الطلبات كبيرة وطبيعي أن يتم رفع الأسعار.