|
حلب - دمشق - (سوريا) عواصم - وكالات:
في الوقت الذي تمر فيه الأزمة السورية بأصعب مراحلها ومع اشتداد القتال بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر خصوصاً في حلب التي يحاصرها قرابة الـ20الف جندي سوري في محاولة للاطباق على مقاتلي المعارضة حصل الرئيس السوري بشارالاسد أمس الثلاثاء على تعهد بتأييده من ايران حليفه الاقليمي، وذلك تزامناً أيضاً مع مساعيه لاستعادة سلطته بعد ان مني بأفدح انتكاسات حتى الان في الانتفاضة التي تفجرت منذ17شهراً بلغت ذروتها بانشقاق رئيس وزرائه يوم الاثنين فقد اجتمع الأسد أمس مع ممثل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي (سعيد جليلي) وذلك في أول ظهور له منذاسبوعين مع تصاعد الأحداث في سوريا. وأكد جليلي خلال مباحثاته مع الأسد في دمشق ان بلاده لن تسمح (بكسر محور المقاومة) الذي تشكل سوريا (ضلعاً أساسياً فيه) على حد قوله وبحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) وقال إن (ايران لن تسمح بأي من الاشكال بكسر محور المقاومة الذي تعتبرسوريا ضلعاً اساسياً فيه).
بدوره أكد الأسد متشجعاً بدعم إيراني مباشر تصميمه على المضي قدماً في الحل الأمني حتى (تطهير البلاد من الارهابيين) على حد قوله ويتزامن الدعم الإيراني مع التطورات الميدانية في حلب التي شهدت معارك كر وفر عنيفة شارك فيها الطيران السوري فيما بلغت حصيلة قتلى الثلاثاء123بينهم نساء وأطفال بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكرت وكالة الانباء الرسمية(سانا) ان الاسد اكد تصميم الشعب السوري وحكومته على تطهير البلاد من الارهابيين ومكافحة الارهاب دون تهاون. بالمقابل هدد الجيش الحر بقتل الرهائن الايرانيين الـ48 في حال لم تتوقف القوات السورية عن عمليات القصف حسبما ذكر ناشطون. وحذر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني من لجوء الاسد الى اقامة معقل للطائفة العلوية اذا ما اطيح به من السلطة في دمشق. ففي مقابلة مع شبكة (سي بي اس) وبثت أمس الثلاثاء حذر ملك الأردن من أن ذلك قد يؤدي الى انقسام البلاد ويتسبب في نزاع عرقي قد يستمرعقوداً. وأضاف العاهل الاردني انه يتوقع ان يستمر الأسد في حملته العسكرية (إلى أجل غير مسمى) متمسكا بالسلطة، وقال انه اذا لم يتم التوصل الى حل سياسي للازمة في سوريا في القريب العاجل فان ذلك سيدفع بالاوضاع الى (الهاوية). وقال انه يخشى من سيناريو يضطر فيه الاسد الى اللجوء الى معقل الطائفة العلوية التي تشكل اقلية في سوريا رغم سيطرتها على الحكم. وأضاف ( لدي شعور انه اذا لم يتمكن من حكم سوريا الكبرى فان خطته الثانية ربما تكون اقامة جيب علوي). وقال (وبالنسبة لنا أعتقد ان ذلك سيكون اسوأ سيناريو .. لان ذلك يعني انقسام سوريا الكبرى). واضاف ان ( ذلك يعني ان الجميع يبدأون في الاستيلاء على الاراضي.
وفي تركيا ذكرت وكالة انباء الاناضول امس ان13ضابطاً سوريا احدهم برتبة عالية جداً فروا ووصلوا الى تركيا مع اكثر من الف لاجىء في الساعات الـ24 الاخيرة ما يرفع الى حوالى خمسين الف شخص عدد الذين لجأوا الى تركيا منذ بداية الازمة وبينهم مئات العسكريين. وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس ان فريق استطلاع فرنسيا وصل أمس الثلاثاء الى الاردن للبدء بتقديم مساعدات طبية طارئة الى ضحايا المعارك في سوريا.