اتجاهات الشباب المسلم في المجتمعات في الوقت الحاضر يتنازعها تيارات لم يسبق أن مرت على الأجيال المسلمة قبل هذا العصر والسبب التقنية الحديثة وسرعة الاتصالات ولهذه السرعة فإن تقبل ما يبث يستقبل بسرعة وبقبول وتحليل شخصي بين المتلقين. ولذا فإن مصادر الإفتاء تعدّدت ومن يقول بالإفتاء كذلك وغابت الحقيقة التي مصدرها العلماء المشهورون والمتمكنون من تخصصاتهم وفي غياب الحقيقة لعب الشيطان لعبته في التشكيك في أمور الدين وبعدة طرق وصار الشباب بين تلك التيارات التي قد تكون في المستقبل متصارعة على الباطل وتقل فيها البركة ويتبعون ما يتوافق مع أهوائهم لا ما يتوافق مع توجهات العلماء المعروفين ويتوافق مع سياسية الدولة حفظها الله. ولذا فإن أغلب شباب المجتمعات الإسلامية يتلقون أمورهم الدينية من القنوات الفضائية التي تقدّم دعاة البعض ليس لديه الخلفية العلمية في بعض الأمور فتأخذه العزة بما تم ويصدر الإفتاء حسب ما يراه وكذلك نرى من يكتب عن طريق وسائل التواصل عن بعض الملاحظات في المجتمع ويقول رأيه لكن أبعاد هذه الملاحظات لا يعرف عنها شيئاً وإنما له الظاهر وإذا أصبح الشباب يتأثرون بما يُقال عن طريق وسائل الإعلام الخارجية، فإن هذا إيذاناً بابتعادهم عن دينهم، وكذلك في شحنهم ضد مجتمعاتهم ويصبحون لقمة سائغة للراغبين في إثارة الفتن، فالواجب توجيه الشباب إلى تحديد مصدر واحد يسمعونه ويتبعونه من الناحية الدينية ومن الناحية الاجتماعية بأسلوب البحث عن الحقيقة حتى نحمي شبابنا عقيدةً وسلوكاً.
وندعو الله أن يوفّق المهتمين بأمور الشباب في بذل جهدهم في حمايتهم من التيارات المختلفة الدينية والاجتماعية.
والله الهادي إلى الخير،,,