فاصلة:
((الكذبة لا سيقان لها ولا تستطيع الوقوف))
- حكمة عالمية -
أن تهتم بارتفاع عدد متابعيك في تويتر أو فيس بوك أو غيرهما من وسائل التواصل الاجتماعي يعد اهتماماً مشروعاً، ولك أن تختار أدواته من اهتمام بتغريداتك أو تواصل مع متابعيك، وكثير من الأدوات التي تتوافق مع القيم الفاضلة.
أما أن تصل بك الرغبة في ارتفاع عدد المتابعين إلى شرائهم بالمال، فهنا يوجد خلل في مفهومك لأهمية المتابعين ودورهم.
وهنا ينبغي عليك أن تتأمل ذاتك ولماذا تشعر بالنقص الذي تحاول أن تكمله بصور وهمية؟
لماذا الهوس في تويتر بإعداد المتابعين مع أننا نعرف أنه ليس بالضرورة أن تقرأ أنت شخصياً كل تغريدات من تتابعهم؟
ربما هي الإشكالية الأكيدة في تكوين الذات وحاجتها إلى التقدير والتي لم تشبع منذ الطفولة، ربما هي أزمة بناء القيم في الأسرة حيث تبرّر الغاية الكذب والخداع.
المشاهير في تويتر الذين يشترون متابعينهم من بعض المواقع التي تعرضها بأسعار رخيصة يعتقدون أنّ المغردين في تويتر مثل أولاد الحارة الذين يقبلون على السلعة لأن الجميع اشتراها ورفع البائع سعرها بينما هي بضاعة مغشوشة من الداخل لكن البائع زينّها من الخارج للناظرين.
مهم جداً ألا تغفل عن مواجهة نفسك وما تفعل قبل أن تفكر في مواجهة الآخرين.
بعض السلوكيات تمتد بها قامتك وبعضها يجعلك صغيراً أمام نفسك وحينها لا تستطيع مهما فعلت أن تكون كبيراً في نظر الآخرين.
nahedsb@hotmail.com