|
الجزيرة – سعود الشيباني:
واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس النظر بلوائح تهم (4) متهمين بالانضمام لخلية الـ(86) الإرهابية، حيث استمع القضاة والمتهمون للوائح التهم من المدعي العام من أبرزها حيازة أحد المتهمين لـ(5) قنابل وسلاح ناري (مسدس) وتواصله مع الهالك سعيد الغامدي وكذلك حيازته على حاسب آلي بداخله نشرات ومواد إعلامية تحريضية ووجه المدعي العام بحق المتهم تمويل الإرهاب وفق تسلّم وتسليم عدة جوالات بنكية، كما وجّه المدعي العام على متهم آخر في الشروع في تنفيذ عمليات إرهابية وتستره على الهالك سعيد الغامدي والسفر إلى سوريا بهدف المشاركة في القتال بالعراق وتستره على شخص سافر للعراق وتسلّمه ودعمه للتنظيم ماليًا.
وفي سباق التهم وجّه المدعي العام للمتهم الثالث تهمة تواصله واجتماعه مع أخطر إرهابيين من بينهم الهالك عبدالمجيد المنيع، كذلك استخدام المتهم سيارته لخدمة التنظيم الإرهابي وكذلك توصيله لزوجة أحد المتهمين بقضايا أمنيَّة. أما المتهم الرابع فمن أبرز التهم تواصله مع التنظيم في أوكارهم.
وبعد الانتهاء من قراءة لوائح التهم طلب أحد المتهمين من القضاة عدم حضور الإعلاميين للجلسات القادمة من محاكمته، فيما طلب ثلاثة من المتهمين أخذ نسخة من لوائح التهم وتوكيل محامٍ تمَّت تسمية للقضاة، وطالب متهم بنسخة والترافع بنفسه دون مساعدة محامٍ.
وحضر الجلسة ثلاثة قضاة والمدعي العام ومندوبو وسائل الإعلام المحليّة ومندوب حقوق الإِنسان.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة قد شرعت في النظر بلوائح التهم يوم (1 مايو 2012م) ضد (86) متهمًا، منهم 84 سعوديًّا ومتهم أردني وآخر صومالي، ووجه لهم الاتهام باعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنَّة وإجماع سلف الأمة، والانضمام إلى خلية إرهابية داخل البلاد تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي بزعامة المتهم الأول، وتكوين الخلايا الإرهابية، والتخطيط والتجنيد للقيام بأعمال إرهابية في المملكة وإثارة الفوضى والتخريب والإضرار بالمصالح العامَّة وإثارة الفتنة والإخلال بالطمأنينة العامَّة، والتآمر في اقتحام مجمع الشركة العربيَّة للاستثمارات البترولية (أي بي كورب) وشركة (بتروليوم سنتر) ومجمع (الواحة السكني)، بمحافظة الخبر بتاريخ 11-4-1425هـ بقوة السلاح، وتفجير مبنى الإدارة العامَّة للمرور بالأمن العام والشروع في تفجير مقر قوات الطوارئ الخاصَّة، وقتل المستأمنين عمدًا وعدوانًا، والسطو المسلح على سيَّارات وسلبها تحت تهديد السلاح، ومقاومة ومواجهة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم من الأسلحة الرشاشة واستخدام القنابل والأكواع المتفجرة ضدهم، والاقتحام المسلح لأحد المنازل لمحاولة تخليص أحد أفراد التنظيم الإرهابي من قبضة رجال الأمن، ومحاولة اغتيال أحد كبار رجال الدَّولة، وتجهيز خمس سيَّارات بسبعة أطنان من المتفجرات لمحاولة استهداف مواكب رسمية، وتكوين (خلية الردع والحماية) المتفرعة عن التنظيم لرصد وقتل شخصيات بارزة وبعض المسئولين ورجال الأمن، وإقامة معسكر تدريبي إرهابي، والتدرب على التفجير وأسس تشريك المتفجرات والعبوات الناسفة وتجهيز الدوائر الاليكترونية، وجلب وحيازة الأسلحة والذخائر والصواريخ والقنابل الأنبوبية المشركة والقنابل اليدوية شديدة الانفجار والقنابل المضادة للأفراد بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، واستغلال الأعمال الخيريّة لجمع التبرعات لتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية ولدعم منظمات إرهابية خارج البلاد، ودعم التنظيم الإرهابي إعلاميًا.
وفي سياق محاكمة المتهم الأول بخلية الـ86 فاجأ المتهم رئيس الجلسة والحضور بقاعة المحكمة بعد انتهاء المدعي العام من قراءة التهم الموجهة ضده، عن تبرئه من تنظيم القاعدة الإرهابي قائلاً: أبرأ إلى الله من تنظيم القاعدة الإرهابي ومن أعمالهم ومن متاجراتهم بقضايا السجناء، فيما طلب المتهم بتوكيل محامٍ أسماه لرئيس الجلسة، وطالب أيضًا بحضور والده في الجلسة القادمة.