كانت وستبقى صحيفة (الجزيرة) ضوء شمس الإبداع والتميز - والتاريخ والواقع خير شاهد - لأن تفردها كضوء الشمس - فلطالما قدمت (المتميزين في كل المجالات من رؤساء تحرير وغيرهم)، وهذا أمر لا ينكره إلاَّ جاحد أو غير منصف، وهو شأنه (المردود عليه) الذي يعنيه دون غيره طالما أنه لا يخجل من نفسه أمام كل الحقائق التي تكشف نية موقفه وخزعبلات مزاعمه، وخداعه لنفسه الذي لن يمتد لغيرها شاء أم أبى. ففي الشبكة العنكبوتية تطرّق - أحدهم - إلى كوكبة أسماء رائعة في مجال تحرير الصحافة الشعبية منهم من رحل عن هذه الدنيا الفانية ومنهم من هو على قيد الحياة، والمؤسف أن - المتطرق - تعمّد - لغاية في نفسه - ألاَّ يربط اسمين معروفين بصحيفة الجزيرة وهما الأستاذ محمد الكثيري - رحمه الله - والاستاذ عبد الرحمن بحير، والكل يعرف أن الأستاذ محمد الكثيري قبل أن يعمل في الصحافة الشعبية في مطبوعات أخرى كان قد بزغ نجمه وألقه في القسم الرياضي بجريدة الجزيرة وكذلك صفحات المنوعات، وأيضاً الأستاذ القدير عبد الرحمن بحير الذي كان قد سجّل نجاحه الباهر في القسم الفني في صحيفة الجزيرة، وبعد ذلك توالت نجاحات الاسمين الرائعين اللذين يكن لهما الجميع المحبة والتقدير لقاء مهنيتهما الرائعة وحسهما الصحفي العالي، لهذا حريٌّ بمن استمرأ التلوّن وغمط نجاح الآخرين وبخس تاريخهم كما يتوهم بعد أن تبخرت - مزاعمه - أن يراجع نفسه ويحجم قبل أن يقدم على ما يعيب ويخطئ بحق نفسه من حيث توهم أنه في خداعه لها مصيب.
يقول الشاعر المتنبي:
وَلَيْسَ يَصِحُّ فِي الأذْهَانِ شيء
إذَا احْتَاجَ النَّهارُ إلى دَلِيلِ