لا غرابة أن ترى دولة مثل بلادنا -المملكة العربية السعودية- تهتم بالقرآن تطبيقاً وتعليماً وطباعة وتشجيعاً على دعم وإنشاء مؤسساته الراعية لتعليمه وحفظه والبرامج التي تهتم بتفسيره وبيان معانيه وتكثيف تدريسه في المناهج التعليمية، بل وربط المواد الأخرى الطبيعية والجغرافية والتاريخية بمعاني القرآن في التعليم والمناهج والإكثار من قراءته وتدبره.. فتحقق للقرآن في بلادنا مكانة نرجو أن يتبعها من قبلنا اهتمام بالعمل بأحكام القرآن والإيمان بمتشابهه.
ولذلك تسابق الناس لدينا في خدمة القرآن ورعاية أهل القرآن ومن هنا تأتي مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم للقرآن لتشجيع طلاب القرآن وحفاظه ورعايتهم الكريمة من قبله وهو الذي ما فتئ منذ أن ولي إمارة منطقة القصيم من رعاية وتشجيع جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وحضور حفلات تخريج حفظة كتاب الله ودعم تلك الجمعيات مادياً ومعنوياً، بل وحمايتها من المعوقات والتعقيدات التي تحول دون تطورها إدارياً ومنهجياً واستثماراً وأوقافاً.
تأتي مسابقة الأمير فيصل بمنطقة القصيم وأمثالها في مناطق بلادنا في مناطق البلاد لدى بعض الأمراء أو المحسنين لنثبت أننا بلد يهتم بالقرآن فأوجدوا إذاعة للقرآن الكريم يتابعها عشرات الملايين في الداخل والخارج وقناة فضائية مباشرة من حرم مكة تبث من خلال الأقمار الصناعية قراءة القرآن على مدار ساعات اليوم وكذلك إذاعة نداء الإسلام وغيرها من البرامج ليس لها هدف إلا نشر وخدمة القرآن للراغبين بتلاوته أو سماعه.
فشكراً لكم أيها الأمير الفيصل أن أبرزت أننا دولة تحكم بالقرآن وتشجع أهله وحفاظه.. وقد رعته طباعة وتعليماً وعلماً وتحفيظاً ونشراً في بقاع الأرض.. شكراً للجنة القائمة على تنظيم المسابقة ولوزارة الشؤون الإسلامية التي شاركت في رعاية هذا الحفل وإعداده.
إمام وخطيب جامع السلام بمحافظة عنيزة / e/new_al_manar@yahoo.com