الجزيرة - أحمد القرني:
تحت شعار «لنتغير بالتطوع» شهد البرنامج التدريبي الاجتماعي والترفيهي «تغيّرت في رمضان 2» الذي اختتمت فعالياته مؤخراً مشاركة شبان وشابات في الفعاليات تسعى إلى استثمار شهر رمضان المبارك في إحداث تغيير اجتماعي حقيقي بما يسهم في إنماء المجتمع وتطويره والرقي به نحو الريادة والتميز.
وتمثلت مشاركة الفريق التطوعي من الشبان والشابات في لجان التنظيم والاستقبال والهدايا والدروع والإعلام والمنصبة عبر الاستثمار الأمثل للوقت والاستفادة من هذا الشهر الكريم بشكل فعال من خلال تنمية المهارات والقدرات الذاتية لدى الأفراد من الجنسين وتعزيز دورهم في خدمة المجتمع والمساعدة في أعمال الخير والتكامل بين التربية الوجدانية والممارسة السلوكية سعيًا نحو التغيير الإيجابي المنشود.
وقال مدير برامج المسؤولية الاجتماعية بخبراء التربية الدكتور أحمد بن عوضة الزهراني: إن العمل التطوعي مترسخ في جذور وطننا وأمتنا وقيمنا العربية والإسلامية ويهدف إلى تنمية المجتمعات وتقديم المساعدة للآخرين دون مقابل ما يمكن اعتباره سلوكًا إنسانيًا حضاريًا يقوم على خدمة الآخرين والعمل من أجلهم وفق ما حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف من أجل ترابط أفراد المجتمع وتماسكهم وتعميق أواصر المحبة بينهم.
وأشار الدكتور الزهراني إلى الدور المهم للعمل التطوعي في الحفاظ على المكتسبات الحضارية والثقافية ما يتطلب العمل على إرساء مفهوم العمل التطوعي بين أبناء الوطن باعتباره ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتحقيق التماسك الاجتماعي. ولفت إلى أن التطوع يعد من المبادرات المجتمعية المهمة التي يحث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، كما أن العمل التطوعي عامل أساسي في بناء المجتمعات ونشر التماسك الاجتماعي بين أفراده ولأنه ممارسة إنسانية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بمفهوم الخير والعمل الصالح فإنه أصبح من الأمور الأساسية والمهمة التي تسعى إليها المجتمعات كافة.
من جانبه قال منسق مجموعة ترابط التطوعية أحمد الحفار: إن المجموعة تشارك في فعاليات «تغيّرت في رمضان 2» وذلك ضمن جهودها لتحقيق رسالتها في العمل على نشر ودعم وتعزيز العمل التطوعي وخدمة المجتمع وأيضاً تحقيق رؤية المجموعة في أن يكون لها دورٌ فعالٌ في خدمة المجتمع.
ولفت إلى أن المجموعة تهدف إلى نشر ثقافة التطوع وإبراز دورها في التنمية الشاملة للمجتمعات، وتنمية قدرات ومواهب وإبداعات المتطوعين لخدمة مجتمعاتهم، وتقليل وتخفيف المشكلات التي تواجه المجتمع، والحصول على مكانة أفضل في المجتمع، وتعزيز انتماء ومشاركة الشباب في مجتمعهم.