|
الجزيرة - فن:
حين تسأل المذيع فهد السعوي عن برنامجه «للحوار بقية»... يفتّر ثغره عن ابتسامة رضا، صحيح أنها لا تشف عن رضا تام، لكنها تشف عن اقتناع بأن ما طرح في البرنامج حتى الآن هو طريق ممهدة نحو الرضا التام.
يقول السعوي: «الفكرة ليست جديدة لذا هي ليست مربكة، لكن تركيبة الضيوف مدعاة إلى القلق» ويوضح: «حين نناقش عنواناً ضخماً، لا تخلو تفاصيله من إثارة أو جدل فإن انتقاء ضيفي الحلقة الواحدة أكثر مشقة علي وعلى فريق الإعداد من صناعة الحلقة كلها، لأن ثمة مواصفات يجب أن تتوافر في الضيفين معاً ليتم اعتماد الحلقة».
وعن أبرز الحواجز التي أرهق فريق العمل وهو يقفزها، يقول: «التنسيق للحصول على مواعيد محددة مع 60 ضيفاً أمر مرهق جداً، خصوصاً وأن غالبية من حاولنا التواصل معهم كانوا خارج البلاد».
لكن صالح الفوزان رئيس فريق الإعداد يضيف إلى ذلك عائقاً آخراً، وهو ضيق وقت البرنامج، ويوضح: «لا يكاد موضوع النقاش يبدأ في التنفس حتى يجهز انتهاء الوقت عليه»، مشيراً إلى أن 22 دقيقة (هي مدة زمن البرنامج) «قصيرة جداً على ضيفين ثقيلين» ويستطرد: «لكن مقدم البرنامج نجح في استغلال أكبر وقت ممكن بتسريع إيقاع الأسئلة والإجابات».ويحظى برنامج «للحوار بقية» بمتابعة فاعلة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» خصوصاً وهو يستضيف في الجزء الثاني منه دائماً أسماء اشتهرت في «تويتر» نفسه، وتحظى بمتابعة كبيرة فيه، وهي خطوة تحسب للبرنامج الذي قدم إلى جمهور المشاهدين التلفزيونيين أمام أسماء جديدة، ربما يكون لها حضورها الفاعل مستقبلاً في برامج تلفزيونية أخرى.
ويحضّر فهد السعوي لخوض تجربة جديدة على قناة MBC بعد شهر رمضان المبارك، وبحسب مقربين من شركة (أصيلاً) المنتجة لبرنامج «للحوار بقية» فإن عمل السعوي الجديد سيكون مختلفاً شكلاً ومضموناً بما يتناسب مع كونه برنامجاً أسبوعياً وليس يومياً.