للكراهية والعنف آثار مدمرة، ووقع غير محمود، ودراما مخيفة، وتخريب فظيع، وصهيل لأحصنة مريضة، ومصابيح ليست مبهجة، وأشجار عارية، وقناديل بلا فتائل، وعجز وحيرة، غيمة سراب هما، وخطوات متعثرة، سكرة الموت الكراهية، قلق.....
..... الروح العنف، هما مصيدة تستبيح البياض، كالدم ولون رماد، والقباب المهدمة، والوجوه الزئبقية، والبحيرات المتجمدة، والأساطير الخرافية، والمرايا المقعرة، هما الوهن الذي على وهن، والسراب الذي على السراب، والحلم الذي لا يجيء، والموت البطيء، وأمزنة المطر المستحيل، والخطوات الكسيحة، وشيخوخة الذاكرة، والعقول المعتمة، والأشواك التي تعرج الخطى، هما السأم والموجة المنكسرة، والطرقات الحالكة، وحزن العتمة - الكراهية والعنف - جحيم الحياة والخوف والتمرد، وشكل الصراخ والجوع والظما وشح الدلاء وبرد الشتاء، هما الريح والملح والهيكل الرملي ولا بناء، والكم الهائل من الخراب والبلاء، ولون السواد، ووقع القلق، وطقس الموت المغاير، هما الرصاصة والجمر ورجس الذنب، وجوف الحقارة، والسوءات المريعة، وشكل التعرّي، وهسهسة الخفاش في الكهف العتيق، هما الخطيئة البلهاء، ولون الصخب، وكسرة الضوء المتهالك، والجحيم الذي لا يُطاق، هما أعواد الثقاب، والحريق المهول، فيا صاحب الكراهية والعنف المركز، أقطعهما عن وردة قلبك، ولا تسيلهما على وجنتيك كاصفرار الشفق، كن قصيدة عشق، تضج بصوت الينابيع ولون البنفسج، توهج كالبرق، وطر مثل طير، كن حياً ولا ميتاً، ثر الشمس، ودع الوسن، كن شامخاً مثل سنبلة، أطر العتمة، ثم نم، واحلم في لجة الفلق، ما دام فيك رمق.
ramadanalanezi@hotmail.com