قال الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأحد الماضي أن وضع السجون غير مناسب، وأن هناك عدداً من السجون في أنحاء المملكة جهزت على أحدث مستوى لأن تكون مدارس لتأهيل السجناء تأهيلاً كاملاً، يجعلهم يخرجون من السجن وهم أسوياء لينخرطوا في مجتمعهم و يكونوا ذوي فائدة لأنفسهم وأوطانهم. وأشار الأمير أحمد أن سجوناً حديثة و مرتبة كلفت الدولة مئات الملايين ستكون جاهزة قريباً بإذن الله.
ما يهمنا في هذا الصدد، هو أن رأس هرم وزارة الداخلية يعترف بأن وضع السجون غير مناسب، و هو ما يختلف عما نسمعه من تصريحات من مسؤولين يتبعون له. هؤلاء المسؤولون يكررون دوماً أن سجوننا مثالية، ولا توجد فيها أية مشاكل، من أي نوع! في حين أن الجميع يعرف أن الواقع عكس ذلك تماماً. من هنا يصبح كلام الوزير كلاماً مسؤولاً، يعكس واقع الحال كما هو، وليس كما يريد ويحاول بعضهم أن يوهمونا به.
نحن في انتظار انتهاء معاناة السجناء، في انتظار أن تُنجَز مشاريع السجون الحديثة التي أشار لها الأمير، وأن تتحول السجون الحالية، إلى سجون أفضل حالاًيستطيع من خلالها السجين أن يعيش فترة عقوبته باحترام وبإنسانية.