|
القاهرة - مكتب الجزيرة:
طالب نقيب التشكيليين المصريين الدكتور حمدي أبو المعاطى بفتح تحقيق قضائي لمعرفة مصير لوحة زهرة الخشخاش التي تم سرقتها في الفترة السابقة للثورة ولا يعرف أحد عنها شيئاً. وأكد أبو المعاطي أن هناك تقصيراً من مؤسسة الثقافة، وهناك من يقول إن العمل الذي كان في المتحف هو عمل غير أصلي، مطالبا بضرورة فتح تحقيق قضائي للوقف على حقيقة الأمر لأنه يعد استهتاراً بثروات الدولة. ولفت نقيب التشكيليين إلى أن طريقة سرقة العمل تدل على أن من قاموا بها يعرفون أنه عمل غير أصلي. وأن علينا أن ننتظر عودة الاستقرار لفتح هذا الملف، وأكد أنه سيقدم بلاغاً إلى النائب العام لكشف غموض اللوحة.
جدير بالذكر أن لوحة زهرة الخشخاش هي لوحة للرسام العالمي فان جوخ، رسمها عام 1887 قبل ثلاث سنوات من انتحاره. وهي من اللوحات ذات الحجم المتوسط، ورسمت بالألوان الزيتية على القماش، يصور فيها زهور الخشخاش الصفراء والحمراء. وتقدر حاليا قيمتها بمبلغ 55 مليون دولار أمريكي. وتم سرقة اللوحة من متحف محمد محمود خليل في 23 أغسطس 2010، وموقعها غير معروف الآن. وكانت اللوحة قد تعرضت لسرقة غامضة في 4 يونيو 1977 ثم أعيدت إلى المتحف بطريقة أكثر غموضا بعدها بعد العثور عليها بعد 10 سنوات في الكويت، وهو ما جعل البعض يردد أن الغرض من السرقة كان نسخ اللوحة وأن الموجودة في المتحف هي النسخة المقلدة بينما اللوحة الأصلية هربت إلى الخارج وبيعت في بريطانيا عن طريق مزاد.