بـ(أمان الله) يا كوفي أنان (وبيّض الرحمن وجهك البهي).
وشعرك الفضي
واللحية الشهباء
وطاقم الأسنان!!
يا من تركت كل شيء وانسحبت لتخلي المكان
للدب والتنين والشبيح والنبيح و(السعران)
والحاكم القبيح
والـ(ايران)
ولم تك (مفرقاً) ما بين ذا أو ذاك
نصارى
أو يهود
أو وثنيين، أو عابدي الشيطان.
أو إسلام (!!)
(يا سلام):
عليك يا كوفي أنان
يا حمامة السلام وهاهنا إذ ربما هناك من يقول:
حمامة السلام عادة بيضاء فقل له (كفيت اللوم واللوام)
ما الفرق بين أبيض الحمام أو أسود الحمام
فكله يبيض (بيضاً أبيض) وكله يطير وكله له (جنحان)!
* * *
كفيت ثم وفيت يا كوفي أنان
صحيح أنك لم تزر (درعاء) أو مخيم اليرموك في دمشق، أو باب الحديد
أو بوابة الميدان
أو (ادلب) المدمرة
أو حلب المحررة
أو حمص، أو حماة
أو معرة النعمان
ناهيك عن الـ(بو كمال)
أو ديرة الأكراد والقرى، ودير الزور
فهذه جميعها لم تك بالحسبان لأنها بعيدة عليك، واللجنة الموقرة تجهلها لذا ليست لكم بها من شأن.
* * *
فـ(بيض الرحمن وجهك البهي) يا كوفي عنان ففي زمانك الذي قد كان كشعرك الجميل الآن أيام كنت أنت الأمين العام على الأمم..
لا. لم تسلم اللجام..
والمهماز والعنان
والسرج والحصان
لـ(رجل الكاوبوي)
لكي يصول أو يجول
يبدل المُهين بالمُهان
فيصبح المهان هو المهين
بمقتضى فرض العدالة والسلامة والأمان
في سائر البلدان
* * *
تسلم إذن كوفي أنان
فأنت لم تسلم (الدب الكبير) قلادة التنين
لكي يقوده من عنقه
في السيرك الدولي
كي ينط. ثم يحط. ثم ينط
ما بين الحبال
كالبهلوان
ايان ذاك، أيام كنت أنت الأمين على الأمم (حاشاك ثم حاشاك) - يا كوفي أنان كلا ولا ولم تسلم الجدران والسطوح والاقفال و(البيبان)
وكل ما في هيئة الأمم
من حبر أو أوراق
في اليونسكو
اليونيكوم
الانروا
العدل، و(الميثاق)
وهيئة الحقوق للانسان
لسادة الزمان(!!)
* * *
كوفي أنان
يا سادتي، ما عمره قد كان، لعبة بأيدي الكبار..
الصين.. أو الروس.. أو.. الأمريكان
ولا خيال مآته يخوف الطيور
لكيلا تنقر الحبوب والثمار في البستان
وليس (مخيولاً) هو
ينصبه الرعيان
كي يخدعوا القطعان
* * *
كلا وألف لا..
ما هكذا كوفي أنان
لأنه قد كان كالميزان
للعدل.. والسلام.. والأمان (!!)
فلا (الاحتلال عنده تحرير
ولا التحرير عنده عدوان
ولا كذاك الظالم الاثيم عنده مظلوم
ولا المظلوم عنده هو ظالم
أو معتد جبان!!)
* * *
فإلى الوداع.. إلى الوداع.. يا كوفي عنان.