في تويتر، أصبح من الطبيعي جداً أن ترى حساباً مزيفاً يحمل اسم باراك أوباما، وقد تلقاه يتبادل التغريدات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -المزيّف أيضاً-، وترى رؤوساء دول العالم ومشاهيرها -المزيفون بطبيعة الحال- يتحدثون من كلٍ حدبٍ وصوب في كل الشؤون.
قد يبدو هذا النوع من الحسابات لأول وهلة حسابات مزيّفة -أو ساخرة كما يسمونها- لمن يشاهدها، الأمر الذي لا يخفى على مُعظم مستخدمي تويتر، إلاّ أنه في المقابل، يظهر لنا من وقتٍ لآخر حسابات مزيفة تنتحل شخصية ما، دون أن يدرك المُتابع حقيقتها من زيفها، وذلك لأغراض عبثية أو انتقامية في نفس المُنتحل، فعلى سبيل المثال، ظهر للإعلامي داوود الشريان الكثير من الحسابات على تويتر، أيضاً ظهرت الكثير من الحسابات المزيفة التي تتحدث -زيفاً- بأسماء عدد من المسؤولين الحكوميين في المملكة.
منسوبو جامعة الملك سعود، طالتهم هذه الانتحالات أيضاً، ومؤخراً قام مجهول بانتحال حساب الأستاذ عبد الله حمود الموسى مستشار وكيل جامعة الملك سعود , المشرف على إدارة المشتريات والمستودعات بالجامعة ، واستغل المُنتحل ذلك في بث أفكار وأراء أضرت بمصالح وعلاقات الأستاذ الموسى العملية والاجتماعية.
وكواجب تقني مُناط على عاتق البوابة الإلكترونية بجامعة الملك سعود، ولغاية توثيق حسابات منسوبي الجامعة، فتعزم البوابة إطلاق موقع «تغريدات جامعة الملك سعود» والذي يهدف لتيسير التواصل بين أعضاء هيئة التدريس وأبنائهم الطلبة والطالبات بكل سهولة وموثوقية عالية وذلك بالتحقق من شخصيات أعضاء هيئة التدريس الحقيقية ويمنع الانتحالات حيث يكون الاشتراك في الموقع بواسطة البريد الإلكتروني الجامعي الخاص بعضو هيئة التدريس والمعتمد من قبل الجامعة.
وقد تم تقسيم الموقع إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي: « ماذا يقال عن جامعة الملك سعود عبر تويتر، وقسم خاص بأعضاء هيئة التدريس « تغريدات هيئة التدريس « كما يحوي الموقع تغريدات منسوبي الجامعة من باحثين وإداريين, إضافة إلى القسم الثالث والخاص بـ « تغريدات الطلاب «, مع العلم أن هذه الخدمة لا تنتهك خصوصية المشترك بها من منسوبي أو طلاب الجامعة.
والجدير بالذكر أنه يجب تفعيل ما يعرف بإتيكيت التعامل عبر تويتر والتمسك بقواعد التعامل هذه حيث تضمن سيادة الأعراف الاجتماعية وعدم انتشار ظواهر مثل الانتحال. والدراية بمسئولية المغرد عما ما يطرحه من أفكار ، كذلك عدم الهجوم على الغير بلهجة مخلة بالآداب أو بألفاظ تنتقص من احترام الآخرين ، أيضا تقبل الرأي الآخر بموضوعية والكتابة بمهنية عالية.
* مدير إدارة البوابة والخدمات الإلكترونية - جامعة الملك سعود