|
إن الموت حق وأمر محتوم ونهاية كل حي لا محالة مهما امتد به العمر فإن هذا مصيره، حيث قضت حكمة الله عزَّ وجلَّ مفارقة الروح للجسد لتعود إلى بارئها وخالقها ولا يملك الإنسان إلا الصبر والامتثال والإيمان لإرادة وقضاء الخالق البارئ عزَّ وجلَّ وإن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراق الأحبة لمحزونون.
لقد بلغني وفاة خال أبي وخالي وأخ جدتي ناصر بن إبراهيم الغنام رحمه الله كخبر محزن للفؤاد وخبر مفاجئ وصدمة كبيرة لأنه كان بالنسبة إلينا بمثابة الأب الحاني والمربي الفاضل حيث يستقبلنا في منزله العامر والابتسامة لا تفارق محياة ولا يترك عبارة ترحيب ومحبة إلا ويقولها لمن يأتي إليه وعندما نجلس في مجلسه العامر يحكي لنا قصص الأولين وكفاحهم في الحياة باعتباره عايش تلك الحياة الصعبة بما فيها من كفاح وجد وتعب في تلك الفترة العصيبة وبما فيها من صعوبة المعيشة ثم يجعلنا نقارن ما نعيشه اليوم من نعمة وأمن وأمان ولله الحمد والمنَّة وكان باب منزله مفتوحاً للجميع يستقبل الصغير والكبير ولذلك أحبه الجميع من جيرانه وأقاربه وأصدقائه.
إن القلم ليعجز عن كتابة عبارات الرثاء والحسرة والألم يا خالي ناصر ولا نملك إلا الدعاء لك الذي يطرق أبواب السماء بالرحمة والمغفرة وأن يلهم أبناءك وبناتك الصبر والسلوان إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ والحمد لله على قضاء الله وقدره.
ناصر محمد الحميضي