نفرّ من قدر الله إلى قدر الله، قالها عمر بن الخطاب.. فقد خرج أمير المؤمنين، ذاهبا إلى بلاد الشام، مع بعض الصحابة.
وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام.
فقال أبو عبيدة بن الجراح: أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟
فرد عليه أمير المؤمنين: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!
ثم أضاف: نعم نفرّ من قدر الله إلى قدر الله..
أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش )، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيها)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟.
سرعة البديهة..والصدق
طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له فقيهاً ، فلما حضر،
قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء. فرفض.
وقال: إني لا أصلح للقضاء.
رد الخليفة غاضبا: أنت غير صادق.
قال الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح.
فسأله الخليفة: كيف ذلك؟
فأجاب: لأني لو كنت كاذبا- كما تقول- فأنا لا أصلح للقضاء، وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء.
الجاذبية الزوجية.. وقانون نيوتن!
جلس إسحاق نيوتن إلى جوار إحدى السيدات في مأدبة, وفجأة سألته السيدة:
قل لي يا مستر نيوتن , كيف استطعت أن تصل إلى اكتشافك هذا؟.
قال العالم الكبير في هدوء، المسألة في غاية البساطة، لقد كنت أقضي كثيرا من الوقت، أفكر يوميا في هذه الظاهرة العجيبة التي تدفع الأشياء إلى السقوط على الأرض.. التفكير وحده ياسيدتي هو الذي هداني في النهاية إلى هذا الاكتشاف.
ردت السيدة: ولكنني أقضي ساعات طويلة من يومي أفكر وأفكر وبالرغم من ذلك لم أستطع أن أكتشف شيئاً.
سألها: وفيم كنت تفكرين ياسيدتي؟
قالت: في زوجي الذي هجرني, وطلقنى!.
-هل كنت تفكرين في زوجك بعد الطلاق أم قبله؟،سأل نيوتن.
قالت:بعد طلاقنا طبعاً!
وبظرة عميقة رد نيوتن: لو أن تفكيرك في زوجك ياسيدتي كان قبل الطلاق، لاستطعت أن تكتشفي أنت قانوناً للجاذبية من نوع آخر..!
كبرياء بيكاسو!
ذات ليله عاد الرسام المشهور بيكاسو إلى بيته ومعه الأصدقاء فوجد الأثاث مبعثرا والأدراج محطمة وجميع الدلائل تشير إلى أن اللصوص اقتحموا البيت في غياب صاحبه وسرقوه.
وعندما عرف بيكاسو ماهي المسروقات ظهر عليه الضيق والغضب الشديد .
سأله صديقه: هل سرقوا شيئا مهما
أجاب الفنان: كلا لم يسرقوا غير أغطيه الفراش
قال الصديق في دهشة: إذن لماذا أنت غاضب؟
أجاب بيكاسو وهو يحس بكبرياء مجرح:
يغضبني أن هولاء الأغبياء لم يسرقوا شيئا من لوحاتي!