|
لندن - (ا ف ب):
تضاربت آراء السعوديين حول مشاركة مواطنتهم وجدان شهرخاني في منافسات الجودو (وزن فوق 78 كلغ) ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ السعودية. وأصبحت شهرخاني أول سعودية تشارك في دورات الألعاب الأولمبية.
وقالت السعودية حصة سالم «حظيت شهرخاني باهتمام إعلامي واسع منذ الإعلان عن مشاركتها في الأولمبياد، وهذا أمر طبيعي إذ إنها أول سعودية تشارك في حدث عالمي رياضي، ثم كانت بعد ذلك مادة دسمة للإعلام العربي والغربي مع انطلاق الأولمبياد لعدم السماح لها بالمشاركة بالحجاب قبل ان تسمح لها اللجنة الأولمبية الدولية بارتدائه، لكن مشاركتها جاءت مخيبة للاهتمام الذي أحاط بها من كل جانب بخروجها المبكر بعد اقل من دقيقة ونصف الدقيقة فقط».
وكان رأي هيا عبد الله مغايرا بقولها «رغم الخروج المبكر لشهرخاني، فانه يكفيها فخرا أنها أصبحت أول فتاة سعودية تشارك في الأولمبياد عبر التاريخ». وأبدت منيرة محمد تعاطفا اكبر مع اللاعبة السعودية مركزة على «صغر سن اللاعبة التي لم تتجاوز 16 عاما وقلة خبرتها وعدم استعدادها الكافي، إذ لم تتأكد مشاركتها إلا قبل انطلاق البطولة بوقت قصير». وتابعت «هذه مجرد بداية، فشهرخاني ينتظرها مستقبل طيب والوقت أمامها لتتمكن من ان تصبح بطلة في يوم ما».
أما فيصل عبد العزيز فكان رده سلبيا «برغم ان وجدان نالت استقبالا حافلا من الجماهير الموجودة لحظة دخولها، فإن مشاركتها لم يكن منها أي فائدة تذكر سوى أنها أصبحت أول سعودية تشارك في الأولمبياد». وأضاف «مشاركة وجدان ليست وحدها التي جاءت مخيبة للآمال، بل إن الوجود السعودي في الحدث لم يكن على مستوى التوقعات، حيث تشارك السعودية ببعثة صغيرة للغاية لم تتعد 19 رياضيا بينهم وجدان شهرخاني وسارة العطار (ألعاب القوى)».
وعبر مواطن سعودي آخر يدعى علي الخطيب عن رأيه قائلا «لسنا ضد مشاركة المرأة في الأولمبياد، ولكن المشاركة يجب ان تكون على مستوى المنافسة وليس من أجل التمثيل المشرف فقط».