إن الأفكار الجيدة، والمبتكرة، والخلاصة للخبرات، هي في أوليات جداول مؤسسات المجتمع التي تقدر أن الفكرة هي عصب كل تنفيذ، وأسُّ كلِّ صناعة، فتتبناها مراكز التطوير فيها، أيا كان مسماها.. بل في كثير من المجتمعات المتقدمة، تكون للخبرة، وأفكارها أهمية تفوق أية أهمية،
وإيغالا في أهميتها، فإن هناك من يشري الأفكارمن هذا النوع، كما أن هناك من يتاجر بها..
لا حرج، كما لا عيب في هذا الأمر..
فالعمل للتطوير، والتحديث الجادين، في جوانب أداء المؤسسات على قدم وساق يقوم فيها، وتتصدر طاولات التداول فيها كلُّ فكرة واردة، أو ملتقطة، أو مستلة من هذا النوع..
بل هناك من يبيع أفكارا لتدر عنها موارد رزق، وتنمو بها مصادر دخل.. لأفراد، أو لغيرهم..
فالفكرة الجيدة، والمبتكرة يتناولها كل ذي بصيرة في مؤسسته الإنتاجية، أو الخدمية، التنفيذية، أو التنموية.. حين تكون مؤسسات التعليم إنتاجية، والإعلام تنموية، والتجارية خدمية على سبيل المثل.
والأفكار الجيدة، والمبتكرة، من شروطها أنها لا بد أن تتناسب والمجال المتجهة إليه، ولا تخرج عن حاجاته للتطوير، والارتقاء، والتحديث، والقدرة على مواجهة القادم.
لذا هي نتيجة خبرة، أو أنها نبت حكمة..
فالخبرة عن معرفة، وعلم، وممارسة..
والحكمة تكون عن علم، وقدرة، وموهبة..
وهي بذلك ثمرة كل هذا..
يبدو أن في مجتمعنا لا تزال الحاجة كبيرة للأفكار المبتكرة، والجيدة التي بها يمكن أن تواجَه حاجات المؤسسات المختلفة، لبث رغبات جديدة، ودماء طازجة فيها حين تجد من مسؤوليها، أصحاب القرار من يأخذ بهذه الأفكار، ويعمل على تنفيذها دون مماطلة، أو هدر..
وفي قطاعات التعليم، تعلو نسبة الحاجة إليها، كذلك الإعلام والاتصالات، بل في أساليب الاستهلاك أيضا، تلح الحاجة للأفكار المبتكرة الجديدة، وتبدو شديدة..
كذلك على سواء الحاجة إليها في شؤون التسويق، وكل شأن يصب ثماره في خانة المواطن..
فقدموا أفكاركم دون مقابل، لأن المقابل سيكون كبيرا، ومدهشا ذات التقاء على طاولة الوطن...
فالوطن لا يعدم ذوي الخبرة، ولا ذوي الحكمة..
ولكن من يستفيد منهم بشكل إيجابي، وعملي، وموضوعي؟؟
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855