|
الجزيرة - فوزان القديري:
هناك ظاهرة انتشرت في بعض أحياء الرياض في السنوات القليلة الأخيرة، وهي المياه الصحية المخصصة للشرب التي تُعبأ بالشارع، حيث يكون خزان المياه موجوداً في أحد الأراضي البيضاء فيأتي الراغبون بالحصول على هذه النوعية من المياه لتعبئة العبوات التي يحضرونها معهم. في البداية تحدثنا مع العامل المسؤول عن خزان المياه بشرق الرياض ومدى توفُّر أبسط أدوات الصيانة فيه، يقول محمد فاروق هندي الجنسية بأنّ العبوات الفارغة التي يجلبها الزبائن معهم بغرض التعبئة نقوم بغسلها وتنظيفها سريعاً قبل أن نعبئها، وهنا جاء نواس محمد سيرلانكي الجنسية ومعه عدد من العبوات الفارغة ليتم تعبئتها، وبالإشارة إلى الموضوع إيّاه قال إنها تخص كفيله وأنه يأتي إلى هنا كل ثلاثة أو أربعة أيام لتعبئة المياه بطلب من كفيله، ثم تكلمنا مع صاحب الخزان والذي لم يشأ أن يفصح عن اسمه كاملاً مكتفياً بـ (أبو غازي)، وسألناه عن الوضع الحالي لتعبئة المياه خصوصاً وهي تفتقد إلى أساليب النظافة، فقال نأتي بالمياه من شركة مرخّصة لتعبئة المياه بالخرج والتي تقوم باستخراج المياه الجوفية من الآبار ويقوم العاملون على تعقيمها وتنقيتها، ونحن بدورنا نبيعها للزبائن الذين يفضّلونها على غيرها من أنواع المياه الأخرى، وربما كان لسعرها دور أيضاً في ذلك، حيث تباع العبوة (20) لتراً بريالين فقط، بينما تجد مثيلاتها بالتموينات والبقالات بخمسة ريالات. وعندما سألناه ماذا عن العبوات التي تُعبأ للزبائن هل يتم تنقيتها وتعقيمها أيضاً؟. فأجاب بأنهم غير ملزمين بذلك ولكن بالطبع نقوم بغسلها وتنظيفها وبعد التعبئة نقوم بإحكام غلقها. أما رأي الزبائن في هذا الموضوع، فيقول سلطان العتيبي إنني أحضر هذه النوعية من المياه لتميُّزها بالطعم، وأذكر أنّ أحد الضيوف عندي سألني بإعجاب عن مصدر هذه المياه، إذاً تبقى المشكلة الوحيدة في عدم تنقية وتعقيم العبوات الفارغة التي يجلبها الزبائن، فضلاً عن الطريقة البدائية في تعبئتها.