القدس - رندة أحمد:
أكد أحمد قريع, عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أن المرحلة الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية هي من أخطر ما واجه القضية الوطنية من محاولات لتصفيتها، وتهميش لمكانتها على سلم الأولويات العربية والدولية، وهي المرحلة الأكثر خطورة التي تمر بها القضية منذ إقامة أول سلطة وطنية فلسطينية لشعب يواصل كفاحه بلا توقف على مدى نحو نصف قرن وقد تكون المسؤوليات الملقاة على أكتاف المؤسسة الرسمية الفلسطينية في هذه الآونة أشد وطأة وأكثر مسؤولية وخطورة مما كانت عليه في أي وقت مضى وقال قريع في ندوة سياسية عقدتها دائرة شؤون القدس «إن عملية تثبيت الوجود الوطني الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، وتوفير متطلبات تثبيت هذا الوجود ودعمه واجب الوفاء به، حتى وإن عصفت الأمواج وعاكست التيارات الجارفة وتابع قريع: إذا كانت هناك مجموعة من التطورات والتغييرات الإقليمية والدولية، التي لا يمكن التحكم بها أو وقف تداعياتها علينا، بما في ذلك مخرجات الربيع العربي التي أزاحت القضية الفلسطينية مؤقتاً عن مكانتها المتقدمة على سلم الأولويات، وجدول الاهتمامات العربية، وقلصت الخيارات الضئيلة والفرص السانحة لنا أكثر مما كانت عليه في السابق، فإن هناك بالمقابل مجموعة أخرى من الأوراق القليلة المتبقية بين أيدينا، ينبغي لنا ألا نفرط فيها، بل وأن نبني عليها، بكل وعي وحرص ومسؤولية وطنية.