كتب - علي العبدالله:

تلعب الخبرة الفنية دوراً مهماً في إقناع المتابع بالشخصية التي يتقمصها الفنان أو الفنانة في العمل الدرامي وإذا غاب عنصر الإقناع من الصعب جداً أن يستمر المُشاهد في إكمال مُتابعة العمل.من هذا المُنطلق استطاعت الفنانة زهرة عرفات أن تترك (بصمة) إيجابية في ذاكرة المُشاهد وذلك من خلال دورها في مسلسل (امرأة تبحث عن المغفرة) التي أجادت فيه بتقمصها لشخصية مطربة معروفة تتعرض لظروف صعبة بعد دخولها السجن في قضية (مُلفقة)، وتبدأ المفارقات والصراعات بعد خروجها من السجن واصطدامها في الواقع وينعكس ذلك في تعاملاتها اليومية مع أفراد المجتمع، زهرة التي تلعب دوراً رئيساً محورياً في هذا العمل استطاعت أن تُقنعنا في هذه الشخصية التي أدتها بشكل جيد.ويتناول المسلسل قصة امرأة اسمها «شريفة» التي ضلت الطريق، وانتهت بالسجن وخسرت كل شيء وفقدت كل من تحب، وبعد 7 سنوات نراها تنهي فترة عقوبتها وتخرج من السجن إلى الحياة مرة أخرى لتبدأ من جديد لكنها تصطدم بنبذ المجتمع لها ولم يكن هذا كله ما كان يحطمها ويؤرقها، بل بحثها المستميت عن أبنائها الذين أبعدوا عنها، ابنتها الكبرى من زوجها الأول الملتزم وابنتها الثانية من الزوج الكاذب الذي وعدها بالنجومية وابنها الوحيد من السياسي المعروف الذي تزوجها سرا ثم أخذ الطفل رغما عنها من سيقف إلى جانبها ومن ينصفها وكيف ستكون حياتها وهل ستنجح في العيش من جديد أم ستعود إلى القضبان مرة أخرى.المسلسل من تأليف إيمان سلطان وإخراج منير الزعبي، وبطولة غانم السليطي وإبراهيم الحربي وزهرة عرفات ومحمد العجيمي وطيف ولمياء طارق وعبدالإمام عبدالله ولطيفة المجرن وفوز الشطي ونواف القطان وسلمي سالم ومروة محمد وأحمد العونان وعبدالمحسن القفاص وحلا وأمل عباس ومي عبدالله وفاطمة الطباخ.