|
الجزيرة - فن:
استطاعت القناة الأولى السعودية أن تستعيد قسما كبيرا من مشاهديها في أشرس منافسة درامية منذ تسعة عشر عاما هي عمر مسلسل طاش الذي توقف هذا العام، حيث قفزت الدراما السعودية بالعديد من الأعمال المتميزة جعلتها العنوان الأبرز هذا العام، لتدخل على قدم المساواة في المنافسة مع كبار صناع الدراما العربية التي وضح استحواذ الدراما المصرية على نصيب الأسد فيها بأكثر من 50 عملا دراميا متنوعا كقوة إنتاجية عددية ضاربة.
العديد من في استفتاءات الرأي عبرت عن دهشتها بالطفرة التي ظهرت على الدراما السعودية هذا العام التي تمثلت في أكثر من 17 مسلسلا متنوعا تصدرها برنامج (واي فاي) ثم مسلسل (كلام الناس) و(سكتم بكتم) و(طالع نازل) و(من الآخر) ومسلسل (أي خدمة)، بالإضافة إلى مسلسل (شباب البومب) وغيرها من الأعمال السعودية اللافتة التي أبدعت هذا العام في تطرقها إلى موضوعات واقعية بنكهة كوميدية، كما هو الحال في مسلسل (كلام الناس)، وأشاد كثير من المتابعين بمستوى الحرية غير المسبوقة في الموضوعات التي ناقشها هذا المسلسل، إضافة إلى الموضوعات الأخرى التي جسدتها بقية المسلسلات السعودية مثل «طالع نازل» للفنان عبدالله السدحان، «سكتم بكتم3» للفنان فايز المالكي، «شباب البومب» للفنان الشاب فيصل العيسى
وعلى صعيد الدراما الخليجية أكد كثير من المتابعين أنها حفلت بالعديد من القضايا الحساسة والاجتماعية، خاصة التي ترصد قضايا المرأة الخليجية، ومن هذه الأعمال التي حظيت بإقبال كبير المسلسل الكويتي «خوات دنيا» للكاتب محمد الحمادي، والمخرج غافل فاضل، الذي تدور الأحداث حول مجموعة من الصديقات تربط بينهن علاقة أخوّة ويتشاركن الماضي بكل آلامه وآماله، وهو من بطولة سعاد عبدالله، عبير عيسى ومها أبو عوف.
وفي السياق ذاته تباينت موضوعات «امرأة تبحث عن المغفرة»، وكذا مسلسل «كنة الشام وكنات الشامية» الذي يتناول قضايا المرأة الخليجية ومعاناتها في مجتمعها، من خلال تفاصيل الحياة اليومية لبعض الأزواج.. أيضا عالج مسلسل «مطلقات صغيرات» ظاهرة الطلاق المبكر في المجتمع العربي عموماً والخليجي خصوصاً، إضافة إلى العديد من المسلسلات المجزأة التي حافظت على نصيبها من المشاهدة ومنها «ساهر الليل3» الذي يتناول الرومانسية والحب ونظرة المجتمع القاسية، «ريح الشمال3» ويتناول أيضا قصة حب رجل مع أرملة، و»هوامير الصحراء4» و»طماشه4» الذي يعالج قضايا المجتمع الإماراتي وهمومه، في إطار كوميدي ساخر، إضافة إلى عدد من الأعمال التي ترصد دنيا الطالبات مثل «سنة أولى جامعة» و»سكن الطالبات».