سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فعند مطالعتي لصحيفتنا (الجزيرة) في عدد (14549) الصادر يوم الأحد العاشر من شهر رمضان 1433هـ أثار شجوني مقال كتبه الأخ الأستاذ سلمان بن محمد العُمري بعنوان: (ويستمر المسلسل بلا نهاية: هروب (العمالة المنزلية) مسؤولية من؟!) وقد لامس الكاتب جروحا كثيرة لم تعالج بعد.. فالكل يتهرب أو يتغاضى لاستئصال المرض الخبيث وإعطاء البلسم الشافي لهذه الأمراض (هروب العمالة المنزلية).
إنني لن أزيد على ما طرحه الأخ سلمان العُمري فقد أجاد وأفاد ولكنني أقدم مقترحات أخرى لتلك المشكلة أو المشاكل إن صح التعبير، فعلى الرغم من الشكاوى الكثيرة إلا أن هذه القضية (الظاهرة) لا تزال في تزايد مستمر، ومسببة قلقاً للمواطنين، وقد اكتوى بنارها كل بيت سعودي فتصاعد حالات هروب الخادمات أمر مقلق للمجتمع بأسره اجتماعياً واقتصادياً وأمنياً وسلوكياً، وللأسف (كثيراً) لا يوجد قانون يحمي المواطن من هروب عمالته (خادمة أو سائق) وأنه من الأهمية بمكان تسريع إصدار وتنفيذ الأنظمة التي تضبط سوق العمالة المنزلية، وأقترح تخصيص موقع إلكتروني لهروب العمالة المنزلية مع نشر الاسم والصورة وكافة البيانات وستجدون معشر القراء مآسي وأرقاما خيالية ويبقى السؤال الكبير أين يذهب الهاربون؟! وكيف يغادرون المملكة؟ ومن يحتضنهم وما جزاء من يأويهم؟، ومن (منبر الجزيرة) أقول إذا لم تتحرك الجهات المسؤولة بشكل جاد وحازم لوقف ظاهرة هروب العمالة المنزلية فإنه ستظهر مشكلات كبرى يصعب اجتيازها بسهولة! والله يحفظ بلادنا من شر الأشرار والحاقدين.
إبراهيم بن أحمد الجردان