الأمير سلمان بن عبدالعزيز
من رجالات آل سعود هيبةً وشجاعةً ورئياً وحزماً ودهاءً،
كامل العقل بعيد الغور،
حسن المشاركة في العلم والأدب،
أما التاريخ فهو أحد أساطينه،
حنَّكته الأيام بتجاربَ فأعطاها وأعطته،
تقبَلُه القلوب وتتبعه العيون.
من أطول رجالات الدولة السعودية في مراحلها الثلاث ارتباطاً بالمسؤولية والإدارة،
وقد جاء اختيار خادم الحرمين الشريفين لسموه ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء.
محل قبول ورضا من العام والخاص، وقد أحببت أن أدوّن هذا الحدث بهذه القصيدة:
مبايعة وتهنئة لولي العهد سلمان بن عبدالعزيز
بَعَثَ الشعرَ بنفسي والقوافي
قلتُ يا شعرُ تدفّقْ هو ذا
إنما البيعةُ رشْدٌ وهدىً
والتفافٌ وولاءٌ حازمٌ
بيعةٌ تُهْدَى لسلمان الندى
ولهُ منّا وفاءٌ مُلْزِمٌ
هكذا الإسلامُ قد علّمنا
وعلى هذا تواصَيْنَا بهِ
دولةٌ عَزّتْ فما أسْعَدَنا
شَادَها آلُ سُعُودٍ حُرَّةً
فنَمَتْ فيها المغَاني حلوةً
هل يُلامُ الشعبُ في حُبٍّ لهمْ
لِوُلاةِ الأمْرِ حبٌّ مُفْعَمٌ
أنْ يُديمَ اللهُ فينا نهجَهمْ
ولَكُمْ مني التَّهاني مُخْلِصَاً
مشهدُ البيعة حبَّاً في التصافي
وقتُكَ الميمونُ سطّرْ في الصِّحَافِ
فَهْيَ عهدٌ في قلوبٍ وشِغافِ
حولَ مَنْ واليتَ في أقوى الْتِفافِ
لِوَليِّ العهدِ ذا ليسَ بخافِ
لكَ يا سلمانُ مِنّا باعترافِ
طاعةً للهِ نَبْذاً لِلْخِلافِ
لرشادٍ وبناء وائتلافِ
بحياةٍ قد نَمَتْ بينَ الَضِفافِ
بيدِ الخيرٍ وفيها الوِردُ صافِ
وارتقتْ بالحُبِّ طوراً والعَفافِ
حينَ يُعْلي باسْمِهمْ أحلى هُتَافِ
ودُعاءٌ لهمُ عند الطوافِ
إذْ وَقَانا من سُقُوطٍ وانجرافِ
يا ولِيَّ العهدِ في غُرِّ القوافي
(*) عميد الدراسات العليا في جامعة الإمام سابقاً - أستاذ الدراسات العليا وأحاديث الأحكام