|
للبشر أصناف عديدة في الحوار إلاّ أنّ الحكماء أجمعوا على أنّ هناك سبعة أصناف على المحاور أن يتجنبها:
1 - الجاهل
لا شك أنك متى حاورت جاهلاً ظن لجهله أن الحق معه وحصل له ضرر تكون أنت سببه فقد قال تعالى {وأعرض عن الجاهلين}
2 - السفيه
ليس من الحكمة أن تحاور السفهاء، لأنّ السفيه لا رشد في أقواله ولا أفعاله فكيف يرجى تلمس الحق في محاورته ومناظرته.
3 - الغضبان
عليك أخي المحاور أن تسكت إذا غضب من تحاور حتى تهدأ أعصابه وتبرد مشاعر الغضب وتسكن اضطرابات النفس، فمتى واجهته وهو بهذا الحال كنت كعاقل واجه مجنوناً.
4 - الثقيل
إذا رأيت محاورك لا يحسن الحوار فيفيدك ولا الاستماع فيستفيد منك فإياك وإياه.
5 - المتعنّت
المتعنّت قد يكون أحد الرجلين إما جاهل جهلاً مركباً أو أحمق لا يبصر لا دواء له إلاّ بالإعراض عنه، فإنه إن وافقته خالفك وإن خالفته عارضك وإن أكرمته أهانك وإن أهنته أكرمك وإن تبسمت له كشّر لك، وإن حلمت عنه جهل عليك، وإن جهلت عليه حلم عنك.
6 - المبتدع
وهذا الصنف لا يعرفه إلاّ من أتاه الله الحكمة والبصيرة بحال البدع وأهلها، فلا بد التفقّه في هذا المقام، فكم من أشخاص استعمل الحوار معهم فلم يحصد غير الأحقاد والشنآن!