السعادة أمر معنوي خفي فسيولوجي لا يرى بالعين المجردة، ولا يقاس بالكم، ولا يشترى بالدنيار ولابالدرهم.
مدد إلهي يضفي على النفس بهجة وأريحية.
هبة ربانية ومنحة إلهية يهبها من يشاء من عباده.. وهي سرور داخلي، وصفاء نفس، وطمأنينة قلب، وراحة ضمير، وانشراح صدر، وشعور بالرضا والقناعة.. إنها هدف نبيل وغاية.
إن سر وجودها في القرآن، والذكر، والصلاة، والصدقة ,وبالرضا والقناعة، وبالدعاء، وبالانطراح على عتبات الربوبية، والمسكنة على أبواب ملك الملوك - عزوجل -، وفي الثلث الأخير من الليل، ونجدها بفعل المعروف والعمل النافع المثمر، وفي النجاح، وحب الخير وأهله، وفي التعاون، والوفاء، والأخوة الصادقة, وفي أبواب خير متنوعة تطرق.. سبح.. اقرأ.. اكتب.. اعمل.. استقبل.. زر.. تأمل.. صافح.
فأنت والله بالإيمان سعيد
وبالمعروف وعمل الخير رغيد
ولست أرى السعادة جمع مالٍٍ
ولكن التقي هو السعيد
حقيقة أسوقها لكم لاتطلبوا السعادة في غير موضعها فإن فعلتم فسوف تعودون كما عاد طالب اللؤلؤ في الصحراء، والنفط في الأجواء صفر اليدين، منهوك البدن، كسير النفس، خائب الرجاء,...!!
هو سرٌّ باح به الإمام ابن القيم بقوله: ( في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لايزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه...).
إنها والله لذة لايشعر بها إلا من عاش في جوفها...فلا تحرموا أنفسكم الانتعاش بها لأنها تحتاج إلى بارئها.
نهاية: لا تربط سعادتك بملذات الدنيا فإنها سوف تفنى بفنائها، ولكن اربط سعادتك بالحياة الباقية لتبقى ببقائها...
- بريدة