حين دخول شهر رمضان اقرؤوا ماذا يحدث في السماء ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال» إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفِّدَتِ الشياطينُ وَمَرَدَةُ الجنِّ وَغُلِّقَتْ أبوابُ النارِ فلم يُفْتَحْ منها بابٌ وَفُتِّحَتْ أبوابُ الجنةِ فلم يُغْلَقْ منها بابٌ وَيُنَادِى مُنَاد ٍكلَّ ليلةٍ يا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ويا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وللهِ عُتَقَاءُ من النارِ وذلك كلَّ ليلةٍ» الترمذي
هذا الاستعداد في السماء لم يرد أنه يحدث في بقية الشهور بل حالة انفرد بها رمضان فله خصائص وفضائل عن غيره من الشهور وفي الحديث أيضا نداء لأهل الخير يوقد فيهم الحماس ويستنهض هممهم ليشمروا لاستغلال أيامه ولياليه لتتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة..لكن ماذا يحدث في الأرض حال اقتراب هذا الشهر وبالأخص في زمننا؟ تركز القنوات الفضائية على رمضان دون غيره من الشهور وتتنافس فيما بينها لعرض المسلسلات ومما يؤسف له حينما تنسب تلك المسلسلات لرمضان فيقال (200 مسلسل رمضاني) ورمضان منها بريء. بل هو شهر العبادة والتقرب إلى الله والغريب أن المشاهد يتلقفها بإعجاب بعد حالة ترقب على الرغم من المخالفات الشرعية وعلى اجترار الأفكار والمواضيع في كل عام وعلى الرغم من الإعادة المملة بعد رمضان.. فمتى يستيقظ هؤلاء من غفلتهم؟
ومتى يكن هناك استعداد يليق برمضان يتهيأ الواحد منا بجوارحه يقدم عليه بعزيمة المؤمن الذي عرف أنه شهر يتزود فيه بالطاعات فتجده يتنقل بين العبادات..ويتنافس على الخير مع إخوته المسلمين. همته عالية تعلقت بما أعده الله من أجر جزاء تلك الأعمال الصالحة.
- بريدة