اعتدنا على أن كل من يطرح رأياً يخالف (سين) من الناس، فإن هذا (السين) يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يشوه صورة صاحب الرأي، وأن يتهمه بتهم جاهزة، أولها أن معلوماته غير مستندة إلى وقائع، وآخرها أن صاحب الرأي ضد مصلحة الوطن أو أن لديه أجندة خفية !
ما معنى « أجندة خفية «؟! من هم الذين ابتلونا بمثل هذا التوصيف الخطير؟! أنتهمُ مواطناً مجتهداً و مخلصاً وغيوراً على مصلحة بلده، بأنه صاحب أجندة خفية؟! كيف يتمكن موظف إداري في مدرسة أو جامعة أو مستشفى أو بنك أن يصل إلى معلومات أمنية عن زميل له تتعلق بالأجندات الخفية ؟! أليست الجهات المتخصصة في تتبع المعلومات، هي وحدها القادرة على ملاحقة تهمة من هذا النوع؟! لماذا صار أياً كان، يُطلق هذه التهمة الخطيرة، على من يشاء، لكي يصفي حسابات شخصية معه؟!
الجمعية العلمية السعودية الوطنية لطلاب الطب، تواجه اليوم تهمة من هذا النوع، و هي التي تأسست بموافقة رسمية من وزير التعليم العالي و بدعم من وزير الصحة، و هي التي أسهمت منذ تأسيسها منذ أربعة أعوام في 180 مشروعاً علمياً و بحثياً
و إنسانياً في 11 مدينة من مدن المملكة، إضافة إلى المشاريع التطوعية في مكة و المدينة، خلال مواسم الحج والعمرة.