|
جدة - عبدالله الزهراني
قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين في المملكة العربية السعودية، بمناسبة تدشين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لمشروع (خير مكة): «أحمد الله سبحانه وتعالى على اجتماعنا في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان الكريم وعلى انطلاقة مشروع في مكة المكرمة هذه المدينة المقدسة»، مشيراً إلى أن الجميع يتمنى المشاركة في تلك الأوقاف التي تقام في أقدس بقة، وهي مكة المكرمة.
وتابع سموه حديثه بقوله: نحن اليوم لدينا قدوة حسنة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله، وجميع أبناء هذا الوطن يقتدون بدولتهم بلد الخير والبركة، ونحن في وطننا نعيش فيه وكأننا أشبه بجمعية خيرية كبيرة جداً اسمها المملكة العربية السعودية، ومن الطبيعي اليوم أن تروا مواطنين مثلنا اليوم مجتمعين بسمو الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، الشخص الداعم لنا في الجمعية، وأننا من الطبيعي أن نقوم بهذه المشاريع بتوفيق الله سبحانه وتعالى، ولدينا الأمل في العمل بأنفسنا وتعاملنا مع مجموعة كبيرة من الناس.
وأوضح سموه أن الجمعية نشأت في المملكة البلد الطيب، بلد الخير الذي انطلقت منه وتوسعت أعمالها ولديها أكثر من 11 مركزاً، ومنذ سنوات لدينا مشروع الوقف المؤسسي مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وأصبحنا قدوة للغير، لافتاً إلى أن أوقاف الجمعية محكومة بأنظمة وقفية صارمة برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومجموعة من المشايخ منهم الرئيس العام لشؤون الحرمين.
ودعا سموه جميع المواطنين بالتفاعل مع مبادرات الخير والعطاء والتنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين من خلال بذل زكاواتهم وصدقاتهم، فما نقص مال من صدقة، مؤكداً سموه أن كثيراً من رجال الأعمال يتصدقون ويتبرعون فتنمو شركاتهم وأعمالهم، فلابد علينا رجالاً ونساء أن نكون قدوة لأبنائنا فنتبرع ونتسابق على الأعمال الخيرية، فهذا بلد الخير والراحة والأمن والطمأنينة والمتعة، بلد التضامن الذي جمع الله سبحانه وتعالى فيه شملنا متضامنين على العقيدة وعلى سنة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى القيم التي تقوم تحت مظلتها مشاريعنا، فنحن لم ننطلق -ولله الحمد- إلا في دولة تأسست على الخير منذ يومها الأول، على رسالة وقيم لم تتغير إلى وقتنا الحاضر، ولم يكن في بلدنا فقر -ولله الحمد- فلدينا الغنى المادي والديني والروحي والأخلاقي، فهذا أصل البلاد المستمرة عليه -بإذن الله.
وعن توسع الجمعية في جميع مناطق المملكة، أجاب سمو الأمير: الجمعية لديها الآن أكثر من 11 مركزاً، منها أربعة تحت الإنشاء الآن، بل في مدن كبرى مثل الرياض، لديها مركز في جنوب الرياض وشرق الرياض، وذلك لنسهل على الناس وتقديم خدمات خيرية من دون مقابل، ومساعدة كل طفل تكلف تقريباً حوالي 70 ألف ريال، فهذه الجمعية مستمرة، وقد قررنا في مجلس الإدارة ألا نضع رسوماً فأعاننا الله -ولله الحمد- فعندما تنوي الخير يفتح الله لك أبواب الخير، ونحن اليوم في هذا الشهر الكريم ونأمل من المواطنين والمقيمين أن يتبرعوا للجمعية ويقدموا المبالغ الصغيرة من ألف ريال أو 500 ريال أو عشرة ريالات ابتغاء لوجه الله تعالى، وهذا الوقف مستمر وتحت رقابة ومتابعة مستمرة في مكة، فالتبرع بعدة طرق، هناك رقم الاتصالات 5050 والأشياء العينية بالنسبة للشركات كمواد البناء، ومتفائلون بتفاعل الجميع، وأنتم كإعلاميين لكم دور هام في نشر طرق المساهمة، ونقدر ونشكر كل الجهود في هذا الجانب.