الجزيرة - د ب أ:
أظهرت دراسة مهمة صدرت أمس الأربعاء أن قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو انزلق إلى الركود بصورة أكبر خلال تموز/ يوليو الماضي مع هبوط الناتج وطلبات الشراء الجديدة على السواء في انكماش للشهر الحادي عشر على التوالي بالصناعة.
وقالت مجموعة ماركيت للأبحاث الاقتصادية ومقرها لندن: إن القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات الصادر عنها للقطاع التصنيعي في منطقة اليورو تراجعت إلى 44 نقطة في تموز/ يوليو إذ تحكم أزمة الديون قبضتها على اقتصاد المنطقة التي تضم 17 دولة. وهذا هو أدنى مستوى للمؤشر في أكثر من ثلاث سنوات كما يقل بشكل طفيف عن القراءة الأولية عند 44،1 نقطة. كان مؤشر مديري المشتريات استقر على 45،1 نقطة في حزيران/ يونيو. وتشير قراءة المؤشر دون 50 نقطة إلى حدوث انكماش اقتصادي. وقال كبير الاقتصاديين لدى ماركيت كريس وليامسون: إن «الصناعات التحويلية تبدو أنها على طريق العمل كقوة سحب رئيسية للنمو الاقتصادي في الربع الثالث إذ تواجه منطقة اليورو الانزلاق بشكل أكبر في ركود». وأضاف أن «دراسة تموز/ يوليو تتميز بمعدلات أسرع للتراجع في الناتج وطلبات الشراء الجديدة ما دفع الشركات الصناعية الكبرى لخفض قوتها العاملة ومخزونها ويشير إلى مخاوف بين الشركات حيال الضعف المستمر في الأشهر القادمة».
وتركزت المخاوف بشكل خاص على التراجع المطرد في قطاعي الصناعات التحويلية في أكبر اقتصاديين في منطقة اليورو ألمانيا وفرنسا. وقالت ماركيت: إن قراءتي مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الصناعات التحويلية في كلا البلدين تراجعا إلى أدنى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات. يأتي صدور مؤشر مديري المشتريات النهائي لقطاع الصناعات التحويلية بمنطقة اليورو قبيل اجتماع مهم للبنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس مع إشارة ماريو دراجي رئيس البنك إلى أن البنك يعتزم البدء في إجراء جديد لحل أزمة الديون.