|
الجزيرة - سفر السالم:
دعا مسؤولون ومهتمون بصناعة الألبان إلى الاستغناء عن وضع تاريخ الإنتاج على السلع والمنتجات ووضع رمز الإنتاج لما له من مزايا كبيرة واحتوائه على معلومات أدق عن المنتج بشكل أفضل وقال رئيس اللجنة الوطنيّة للألبان محمد جان: كتابة رمز الإنتاج للألبان أفضل بكثير من كتابة تاريخ الإنتاج لأنّه يشتمل على
معلومات كبيرة تساعد على مراقبة المنتج، حيث سيخدم ملاك الشركات وكذلك مفتشو وزارتي التجارة والبلدية في معرفة تاريخ الإنتاج بسهولة وكذلك خط الإنتاج والوردية التي تمَّت فيها صنع هذا المنتج.
وأضاف: المواد الغذائية التي صلاحيتها تزيد عن 15 يومًا لا بد من وضع تاريخ الإنتاج فيها أما السلع الغذائية ذات الصلاحية أقل من 15 يومًا فيكتفي برمز الإنتاج ويشير محمد جان إلى أن هيئة المواصفات والمقاييس قبل 20 سنة أصدرت مواصفات خاصة بالألبان واشترطت بأن يتم إلزام المصنعين على وضع رمز الإنتاج على الألبان وليس تاريخ الإنتاج، مشيرًا إلى أن القرار لم يطبّق إلى الآن للأسف مبينًا أن المستهلك لا يهمه أن يكتب تاريخ الإنتاج على عبوات السلع الغذائية بقدر أن يلتزم في جودة المنتج وأن يكون صالحًا للاستخدام، وتابع: رمز الإنتاج فيه معلومات أدق وأسلم من كتابة تاريخ الإنتاج.
وبيَّن جان أن أصناف السلع الغذائية التي لا بد من كتابة رمز الإنتاج فقط أربعة وهي: الألبان والحليب والزبادي واللبنة، التي تُعدُّ أكثر حساسية من غيرها ويشترط أن تكون صلاحيتها لا تزيد عن 15 يومًا، مبينًا أن الحليب يشترط ألا تزيد صلاحيته عن خمسة أيام والزبادي 14 يومًا واللبن 10 أيام.
وأكّد جان أن قرار كتابة رمز الإنتاج كان مطبقًا قبل فترة لدى بعض شركات الألبان ولكن مع اشتراط بعض دول المجلس وضع تاريخ الإنتاج، اتجهت تلك الشركات لكتابة التاريخ بدلاً من الرمز.
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم المهيزع نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الغذاء في هيئة الغذاء والدواء أن شركات الألبان لم تتقدم بأي طلب لتعديل نظام صلاحية منتجاتها، وأن النظام المطبق هو كتابة تاريخ إنتاج وانتهاء على عبواتها.
وأضاف المهيزع: الهيئة هي الجهة المعنية بأنظمة تاريخ صلاحية الأغذية بعد انتقالها من هيئة المواصفات والمقاييس والجودة، مضيفًا أنه في حال تقدمت شركات الألبان بطلب تعديل نظام منتجاتها فستتم دراسة ذلك في الهيئة.
من جهتها، قالت هيئة المواصفات والمقاييس: إنها قبل أصدرت قبل 20سنة مواصفة قياسية تتعلّق بالألبان واشترطت المواصفة وضع رمز الإنتاج بدلاً من تاريخه للمنتجات الغذائية ذات الصلاحية التي تقل عن 15 يومًا، مؤكدة أن القرار ملزم للجميع ولا بد من تطبيقه. وأشارت الهيئة إلى أن ملف المواد الغذائية تم إحالته بالكامل لهيئة الغذاء والدواء منذ عام، مشيرًا إلى أن من يجيز أو يمنع أي قرارات في المنتجات الغذائية هي هيئة الغذاء والدواء.
وفي جولة لـ»الجزيرة» في أسواق شمال الرياض قال مستهلكون: إن وضع رمز الإنتاج من عدمه لا يعنيهم ولكن الأهم هو وضع نهاية صلاحية المنتج الذي دائمًا ما يكون مهمًا لجميع المستهلكين.
ويقول محمد البشر: إنه يحرص دائمًا عند شراء منتجات غذائية وخصوصًا الألبان مبينًا أنه يحرص أن يكون هناك وقت كافٍ قبل انتهاء الصلاحية لا يقل عن 5 أيام مشددًا على أهمية الصلاحية وليس على تاريخ المنتج.
وأضاف البشر: نشكر وزارة التجارة على حرصها على متابعة السوق وخصوصًا المنتجات الغذائية، مضيفًا أن حماية المستهلك لا تقف عند تاريخ الإنتاج والصلاحية ولكن أيضًا رفع الأسعار وهو الأهم.
أما المستهلك خالد العلي فيؤكد أن وضع رمز الإنتاج على السلع الغذائية ذات الصلاحية الأقل أفضل من وضع كتابة التاريخ الإنتاج وذلك لمعرفة تفاصيل المنتج بشكل أدق، مؤكدًا أنه يبسط معرفة متى أنتج وكذلك أي ماكينة أنتجت وبأي وقت تم الإنتاج خلاف وضع تاريخ المنتج.
«الجزيرة» حاولت الاتصال بوكيل وزارة التجارة لشؤون المستهلك صالح الخليل الذي اكتفى بأن الوزارة أصدرت بيانًا أوضحت فيه جميع ما لديها، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يضيف أي شيء على بيان الوزارة.