بعد طول انقطاع، غير معهود، قام الأستاذ الشاعر حمد العسعوس بزيارة إلى الشاعر الكبير عبدالله بن إدريس في منزله يوم 9 رمضان الجاري. وقد قدّم الشاعر العسعوس بين يدي زيارته للشيخ ابن إدريس مقطوعة اعتذارية، أجابها زياد ابن الشيخ عبدالله، بالنيابة عن والده وإخوانه، بمقطوعة مماثلة.
أجيئك مزهوّاً.. عليّ غرورُ
فعندك مجدٌ باذخٌ.. وفطورُ
وعندك أولادٌ يضيئون مجلساً
عليهم تبدّت بهجة وسرورُ
أجيئك، في شهر الصيام، مسلّماً
لعلك ترضى.. فالصيام طهورُ
إذا زرتكم، يا سيدي ومعلمي،
كأني على صحن الفضاء أدورُ
فمجلسكم رحبٌ كرحب صدوركم
وأنتم فضاءٌ تجتبيه بدورُ
وأجابه زياد الدريس:
تجيء على كفّ الحفاوة باذخاً
فجذوة نار الشوق نحوك نورُ
ودونك «شيخٌ» لم تشخ أشواقه
إليك تُطِلُّ: مُهاتفاً وتزورُ
ودونك أولادٌ لذي الشيخ «خمسةٌ»
على وجهِ كلٍّ منهمُ مسرورُ
فأنت صديقٌ وابن بلدة موطنٍ
وأنت شريكٌ: شاعرٌ وشعورُ
فيا حمد العسعوس نبيء هريرةً
بأن الركبَ... مسيَّرٌ مقدورُ *
نسير على ركب الحياة تحفّنا
غلالاتُ حبٍّ صادقٍ وحبورُ
فلا تحرمنْ شيخاً مشوقاً بِطَلَّةٍ
مجيئك يومٌ باسمٌ ومطيرُ
* إشارة إلى القصيدة التي نشرها العسعوس في صحيفة الجزيرة يوم 7 رمضان الجاري و»أعلن فيها شيخوخته»! - رمضان 1433هـ، الرياض