إن من أكبر النعم التي أنعم الله بها على الخلق نعمة الماء الذي هو أساس الحياة. قال تعالى: { وجعلنا من الماء كل شيء حي ..}. فكما لا يخفى على القارئ الكريم أن جميع دول العالم تولي المحافظة على المياه اهتماما كبيرا , ومنها بلادنا حماها الله, حيث أقامت العديد من المشاريع العملاقة لتحلية المياه المالحة, وشيدت السدود في عدد من المناطق بالمملكة, ووضعت العديد من التنظيمات للاستفادة والمحافظة على المياه.
ونظرا لقلة الامطار بالمملكة العربية السعودية ونقص المياه الجوفية .. أطرح هنا المقترحات التالية :
1 - زيادة التوعية بترشيد استهلاك المياه, سواء في الاستعمالات اليومية أو في المزروعات التي يمكن استيرادها من دول لها مميزات في المياه.
2- العمل على رفع منسوب المياه الجوفية بالاستفادة من مياه الأمطار التي تسقط على البلاد, وتجري لمسافات طويلة غربا الى البحر الأحمر وشرقاً إلى الصحاري والخليج العربي من خلال إقامة سدود جوفية مدفونة في الأرض, وخاصة في المناطق الزراعية والسكانية وعلى مسافات مناسبة.
3 - تكون تلك السدود على نوعين: الأول سدود خرسانية, والآخر حجرية بحيث تدفن في مجاري الأودية على بعد مناسب بعضها من بعض حتى تخزن الكثير من مياه الأمطار.
4 - يمكن البدء بالأودية الرئيسية والتي تقع عليها مناطق سكنية وزراعية, وهكذا.. لبقية الأودية حتى تغطى معظم المناطق.
5 - تنفذ هذه السدود بالتعاون بين وزارة الشؤون البلدية والقروية, ممثلة في الأمانات والبلديات, و وزارة المياه والكهرباء, ووزارة الزراعة, والقطاع الخاص.. ويمكن مستقبلا ان يسمح للمواطنين بإقامة تلك السدود, ولكن من خلال خطة وطنية منظمة مدروسة, ولا تؤثر على طبيعة الأودية.
6 - إن بناء مثل هذه السدود سيكون له بإذن الله , فوائد جمة في تخزين كثير من المياه ولن تكلف الكثير من أجل الحفاظ على هذه الثروة الوطنية الهامة.
7 - هذا .. مع أهمية استمرار بناء السدود الظاهرة فوق الأرض, وذلك لدرء أخطار السيول والمساهمة في الزراعة بصورة أقل من المعمول به حاليا .
وفق الله الجميع لما فيه الخير و الصلاح
- الطائف