|
الدمام - عبير الزهراني:
شهدت الخرسانات الجاهزة في المنطقة الشرقية ارتفاعاً بالأسعار، حيث بلغ سعر المتر ضغط 2010 من 220 إلى 230 ريالاً، ويقول أحمد عبدالحميد مدير إحدى الشركات المتخصصة، إن الأسباب التي أدت إلى زيادة أسعار الخرسانة الجاهزة في الآونة الأخيرة ترجع في الأساس إلى ارتفاع أسعار الإسمنت من قبل الناقلين أصحاب الشاحنات، بالرغم من ثبوت أسعاره في المصانع.
وأضاف: كانت الشاحنات تنقل في اليوم الواحد أكثر من 3 حمولات ولكن عندما قل الأسمنت في المصانع أصبحت تنقل حمولة واحدة، ونتج عن ذلك طوابير طويلة من أصحاب الشاحنات في انتظار التحميل، ما جعلهم يرفعون الأسعار على المستهلك.
وتابع لـ»الجزيرة»: من أسباب الإرتفاع أيضاً هو صدور قرارات منع دخول سيارات النقل الكبيرة خلال النهار فأصبحت سيارة نقل الخرسانة لا تعمل إلا من الساعة العاشرة مساء وحتى السادسة صباحاً، فأصبح الوقت الذي تعمل فيه مصانع الخرسانة ضيقاً جداً ونتيجة لذلك لم تعد تنتج الكم الذي كانت تنتجه في السابق فلابد أن تعوض فرق السعر حتى تعوض تكاليفها لأن المصنع لابد وأن ينتج كم معين وإذا أنتج أقل سوف يخسر فهو مضطر هنا للزيادة.
وبين بأن نسبة الزيادة تتراوح من 20 إلى 25% من سعر متر الخرسانة، مشيراً إلى أنه إذا لم تحدث أي تغيرات في أوقات المنع وإذا لم يستقر الوضع فمن المتوقع أن يرتفع سعر الخرسانة إلى أكثر من 35%، لافتاً إلى أن حجم سوق الخرسانة في السوق السعودي بلغ في بعض المصانع الخرسانة إلى اكثر من مليون متر سنوياً.
وطالب عبدالحميد بضرورة استثناء سيارة نقل الخرسانة من التوقف عند حدوث ازدحام بالطريق لأن سيارات الخرسانة محملة بمواد عمرها ساعتين، لولم يتم تفريغها واستخدامها خلال ساعتين من خروجها من المصنع إلى الموقع سوف تتعرض للتلف، وبالتالي تكبدنا الكثير من الخسائر تقدر بآلاف الريالات ويحصل نتيجة ذلك تأخر وتوقف الكثير من المشروعات فمن المفروض أن تستثنى سيارات الخرسانة لأنها تحمل مواد حية وحيوية مهمة.
من جانبه نفى الدكتور زامل المقرن المدير العام لشركة أسمنت الشرقية بأن تكون الارتفاعات التي تشهدها الخرسانة الجاهزة في الوقت الراهن سببها ارتفاع الإسمنت.. مشيرًا إلى أن شركات الإسمنت التزمت بقرار خفض الأسعار وليس لدينا علم أن هناك بعضاً من شركات الخرسانة الجاهزة ترفع الأسعار.