|
الجزيرة - ندى الربيعة:
تأثرت حركة سوق المواشي بالمملكة سلباً نتيجة الأوضاع العالمية وذلك بالتزامن مع دخول شهر رمضان، حيث يرتفع معدل استهلاك اللحوم، ونتج عن ذلك ارتفاع الأسعار بنحو 25% مما خلق ركوداً عاماً بالسوق.
ويقول ثامر الحصان مستثمر ورئيس مهنة باعة الأغنام: إن حركة السوق تزداد قبيل شهر رمضان وأيامه الأولى لكثرة الطلب من قبل المستهلكين والملاحم والمطاعم والجمعيات الخيرية، ومع بداية كل موسم يكون هناك ارتفاع بالأسعار خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم بنسبة لا تتجاوز 25% تقريباً.
وأرجع الحصان السبب وراء غلاء الأسعار إلى ارتفاع أسعار الأعلاف وكذلك أجور العمالة وقلة المعروض بالنسبة للأغنام النعيمي والنجدي والحري إضافة إلى توقف الاستيراد من الجمهورية العربية السورية بسب الأوضاع الحرجة التي تمر فيها، وهو ما أثَّر بشكل كبير على الأسعار، وكذلك توقف الإستيراد من جورجيا والصين له تأثير مباشر، علماً بأن الأغنام الأفريقية متوفرة بشكل كبير في السوق.
وبمقارنة أوضاع السوق في هذه الفترة عن العام الماضي أكد الحصان بأن العام الماضي كان السوق أفضل كثيراً، لكثرة المعروض والأسعار المناسبة، أما هذا العام فالأسعار مرتفعة وهو ما يؤثر على حركة السوق.
ومن جهته أشار رئيس مجموعة الخلف للتجارة والنقليات والمستثمر في قطاع المواشي حمود الخلف: بأن أسعار المواشي بالمملكة تخضع للعرض والطلب حسب المخزون والمعروض، وأبرز التحديات التي يواجهها السوق هي قلة المعروض وبالأخص خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ووزارة الزراعة مهتمة جداً بتوفير المواشي الحية تحديداً في المواسم، حيث سمحت بالاستيراد من عدة دول ثبت خلوها من الأمراض.
فيما أرجع الخلف حركة ركود السوق في هذه الفترة إلى زيادة وعي المستهلك وحرصه على الترشيد والابتعاد عن الأسعار المرتفعة مضيفاً بأن المستهلك أوجد البديل عن طريق المطاعم والوجبات السريعة التي عادةً ما تستخدم اللحوم المثلجة لمنتجاتها.
وذكر بأن أهم الصعوبات التي تواجه هذا القطاع بالمملكة هي ارتفاع الأسعار العالمية بشكل عام وتحديداً على اللحوم الحمراء ومحلياً لا توجد مشاريع وطنية وفي مناطق المملكة يعتمد عليها في تأمين على الأقل 30% من الاستهلاك، وأضاف بأن خادم الحرمين الشريفين حريص جداً فيما يتعلق بمسألة التأمين الغذائي للمواطنين ونتمنى أن ترى شركة إكثار للموشي النور قريباً والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين والتي ستعمل تحت مظلة وزارة الزراعة وصندوق التنمية الزراعية.