مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي - تصوير - سليمان وهيب:

أكّد القادة الأمنيون خلال المؤتمر الصحفي الثاني الذي عقد بمقر الأمن العام بمشعر منى نجاح الخطة الأمنية والمرورية التي بدأ تطبيقها مع بداية شهر رمضان المبارك لتسهيل حركة الزوار والمعتمرين القادمين من مختلف البقاع لأداء مناسك العمرة.

وقد بدأ المؤتمر اللواء عساف سالم القرشي مدير إدارة الضبط الإداري بشرطة العاصمة المقدسة، حيث تحدث عن الخطة الأمنية، وقال: شرطة العاصمة المقدسة تفتخر وتتشرّف بخدمة زوار بيت الله الحرام في نطاق المهام الأمنية المناطة بها، حيث يتوفر الانتشار الأمني على كافة الخطوط المؤدية إلى مكة المكرمة والمحافظة الأمنية على جميع المحاور حتى وصول المعتمرين إلى المواقف الخمسة في مداخل مكة المكرمة وهي موقف الشميسي في خط جدة السريع وموقف الشرائع خط السيل وموقف النورية في طريق المدينة المنورة وموقف خط الساحل الليث) وموقف الكر وجميع هذه المواقف تم دعمها برجال الأمن لسلامة الزوار والمعتمرين وتسهيل عملية صعودهم إلى الحافلات التي تنقلهم إلى المسجد الحرام كما يوجد هناك مواقف داخلية مثل مواقف باب علي وموقف المسخوطة والشبيكة والغزة وآجياد بالإضافة إلى تكثيف الخدمات للمعتمرين في المنطقة المركزية حول الحرم للقضاء على الظواهر السلبية وعلى مدار الـ 24 ساعة. وأضاف اللواء عساف القرشي أنه تم حتى الآن نقل مليون وستمائة راكب من كافة المواقف إلى المسجد الحرام عبر النقل العام.

ثم تحدث نائب قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة العميد سعد الهذلي وقال بأن هذه الخطة ضمن منظومة أعدها الأمن العام لهذا الشهر الكريم والقوات الخاصة لها مهام حيث تبدأ من باب بلال من الناحية الجنوبية للحرم باتجاه باب المروة والساحات الخارجية حيث يتواجد حوالي 2800 فرد يعملون جميعا خلال 24 ساعة على شكل ورديات لخدمة المعتمرين.

ونوه الهذلي بأنه تم تدريب هؤلاء الأفراد على إدارة الحشود وإرشاد التائهين بمختلف اللغات.

كما تم تنفيذ الخطة إلى مشايات طولية وعرضية باتجاهين حتى لا يحدث الازدحام والاختناقات بين الحشود البشرية خاصة أثناء الخروج من صلاة التراويح حيث الكثافة البشرية العالية.كما تحدث العميد الشهري قائد القوات الخاصة بالعاصمة المقدسة وتطرق إلى أنه حدد للقوات الخاصة الساحة الجنوبية وتشمل مشاية عرضية من باب الملك عبدالعزيز لقصر الضيافة والجسر المؤدي إلى الدور الأول وساحة أجياد والمشاية المؤدية إلى المصافي والمشاية العرضية من باب الملك عبدالعزيز إلى باب 87 والسلم الكهربائي لباب الملك فهد وساحة شركة مكة للإنشاء والتعمير التي تؤدي إلى الساحة الغربية ومحطة النقل العام بكدي.

كما تحدث العميد يحيى قائد القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام بأن الخطة تشمل عدة مراحل سواء خلال شهر رمضان المبارك أو على مدار العام والهدف الأساسي سهولة تنقل الزوار والمعتمرين مرتدي المسجد الحرام بكل سهولة خاصة في المطاف والمسعى ونوه بأنه يبلغ عدد العاملين 1600 فرد وثلاثين ضابطا وتم دعم قوة أمن الحرم ب2800 طالبا و 25 ضابطا لتنفيذ الخطة وإرشاد

الزوار والمعتمرين في كافة الاتجاهات داخل المسجد الحرام وأبوابه المتعددة وقال بأنه يعد لكل مناسبة خطة معينة سواء رمضان أو أيام الأسبوع بما فيها أيام الجمع حيث الكثافة العددية.

ونوه بأن هناك أمور أمنية تقوم بها قيادة أمن الحرم مثل مكافحة الظواهر السلبية والقضايا الجنائية والمفقودات.

وأشار العميد الزهراني بأنه تم القبض مطلع الأسبوع الحالي على 3 نساء نشالات بعد متابعة دقيقة لهن ومعهن بعض المبالغ المالية.

وطالب العميد الزهراني الزوار والمعتمرين بمراجعة مكتب المفقودات داخل الحرم في حالة فقدان مبالغ مالية أو جوالات أو أي أغراض شخصية أخرى.

بعد ذلك تحدث العميد مشعل المغربي مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة عن الخطة المرورية وقال بأن الخطة تتلخص في بذل الجهد لإيصال الزوار والمعتمرين إلى المسجد الحرام ولا يمكن أن يكون ذلك إلا بتهيئة وسائل النقل العام بنقل هذه الجموع من المعتمرين من مواقف السيارات إلى المنطقة المركزية حيث تم حتى الآن نقل ما يقارب 2 مليون معتمر.

وأضاف بأنه يوجد عدد من المواقف الداخلية داخل مكة المكرمة لإيصال الأهالي إلى المنطقة المركزية وهي مواقف القشلة والزاهر والرصيفة ومجر الكبش والمسخوطة وأنفاق كدي بالإضافة إلى الخط الترددي عن طريق محبس الجن.

وكشف العميد المغربي بأن على أهالي مكة المكرمة أن يفسحوا المجال لزوار بيت الله الحرام للوصول لأداء مناسك العمرة وليس من الضروري أن تأتي العجوز على كرسي لتركب النقل العام وتزاحم الناس. وشدد مدير إدارة مرور مكة المكرمة بأن جميع الشاحنات الكبيرة ستمنع اعتبارا من يوم أول أمس (الأحد) من نقطة الزيما وتحول على طريق الزيما الجموم للوصول إلى جدة حيث تم التنسيق مع إدارة أمن الطرق لتتولى تحويل الشاحنات وأضاف بأنه سيتم منع الدراجات النارية من المنطقة المركزية منعا باتا.

وسيتم التعامل مع الدراجات النارية بحجزها من قبل المرور ولا ينظر لطلبات أصحابها إلا بعد شهر رمضان المبارك لافتا أن جميع المحاور مفتوحة أمام العابرين إلى المسجد الحرام قبل الصلاة إلى فترة خروج المصلين من المسجد الحرام وسيتم تأمين أمن المشاة بقفل المنطقة المركزية حتى تخف حركة المشاة ومن ثم يفتح الطريق للسيارات للدخول للمنطقة المركزية حول المسجد الحرام.