|
أكد معالي مدير جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود، أنّ قيادة هذه البلاد الميمونة قد أرست دعائمها الوطيدة الثابتة على أصل ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كلّ حين بإذن ربها، تنشر كتاب الله العظيم، وسنّة نبيّه الكريم - صلّى الله عليه وسلّم - سائرة على نهج الوالد المؤسِّس الباني الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - الذي أقام كيانًا محفوفًا بكتاب الله، محفوظًا بقداسة الله، أودع الله فيه عدالة الحاكم، وصلاح الرعية، وحب الخير، فهو مهبط الوحي المبين، وقبلة الله تعالى للعالمين.
وأضاف الداود أنّ ما يتسنّمه قائد مسيرتنا، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - من ذرى المجد الأشم، ليُفضي إلى ما يبذله بسخاء وندى كفّين لكتاب الله الكريم من رعاية واهتمام يليق بقداسته ومكانته التي كفلها الله له ولأهله العاملين بمقتضاه، والحافظين لما قضاه، والسائرين على ما اقتضاه.
وقال: «لقد أكد خادم الحرمين الشريفين - أيّده الله - في كل المحافل بأقواله وأفعاله حبه لكل ما يخدم الإسلام والمسلمين، وما رعايته - حفظه الله - لحفل تكريم الفائزين بالجائزة العالمية لخدمة القرآن الكريم، إلاّ دليل قاطع ساطع على ما للقرآن من مكانة عظيمة في نفسه، لإدراكه الصادق أنّ خدمة الحرمين والوحيين مزيد شرف لمقامه الأسنى».
وأضاف معاليه كذلك: «بحق، إنّ هذا الاحتفال والتكريم جاء ليجمع بين شرف المهمة وشرف الزمان وشرف الرعاية، شرف المهمة لكونها تتعاطى مع كتاب الله الكريم وأهله، وشرف الزمان إذ جاءت في شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبيّنات من الهدى والفرقان، وشرف الرعاية من مقام خادم الحرمين الشريفين الذي تبوّأ القرآن من قلبه أعلى المراتب، وتبوّأ بخدمته للقرآن الكريم أسمى المناقب».
وأضاف الداود: «إنّ هذه السنّة الحميدة شرف استأثرت به قيادتنا الحكيمة منذ قيام مملكة الإنسانية على نور الإسلام، سنّة يتوارثها قادتنا، ويسيرون على نهج آبائهم الأكرمين، وإخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان، وما المواقف المشرفة لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين من كل ما يخدم الإسلام وشعائره ومقدّساته إلاّ برهان على ما اختصّه الله هذه البلاد وأهلها من خير وبركة، يُستلهم سننها القويم، وطريقها المستقيم في كل مناطق بلادنا الغالية، ولسمو أمير منطقة عسير - وفقه الله - أياديه البيضاء في سيره على نهج آبائه من حب للدين والقرآن الكريم».
وختم الداود حديثه بقوله: «حُق لنا أن نتفانى في خدمة هذا الوطن المعطاء، وأن نفخر بما يقدمه للإسلام والمسلمين، وحَق علينا أن نستمسك بهذا النهج المبين، الذي تسير عليه بلادنا المباركة.. حفظ الله علينا إيماننا وقيادتنا ودستورنا الخالد الماجد..».