حَفَل هذا الشهر بالكثير مـــن المفارقات والأحداث والوقائع، ما بين عرسان الغفلة إلى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وحتى تأجير ظل الأشجار في المناطق السياحية، ولن تنتهي بحوادث التفحيط القاتلة، كل ذلك خلال شهر واحد.
- في مقال (الممثلة وعرسان الغفلة) سخِر القراء من ابتزاز الممثلة الخليجية لأربعة مواطنين سعوديين أثرياء وكأنها سخرية تَشفٍّ. بينما عاتبت القارئة ريما بعض الأزواج بقولها: (يهمل الزوج زوجته ويسعى لدفع الأموال ويغدق عاطفته على العشق الوهمي، وهو باستطاعته أن يمتلك ويحافظ على العشق الحلال الذي بين يديه وبطريقة سليمة، ومن أراد الطريق المستقيم فسيجده، ومن ابتغى المعوج فسيجده) وليس أنقى من الحلال يا ريما.
- عبر مقال (المواطنون الشجعان ومقاضاة الخادمات) اشتكى كثير من القراء من حالات هرب خادماتهم وحمّلوا النظام المسؤولية بعدم إنصاف المواطن الذي كلفه الاستقدام. وأثنى القارئ شهاب السويلم على شجاعة المواطنين في طلب الحق المغفول عنه، ويرى أن العلاج الحقيقي هو العقوبات المشددة على من يثبت أنه سمسار عمالة منزلية أو من يتعاون معهم، مع ضرورة معالجة وضع مكاتب الاستقدام حتى بعد تحول بعضها لشركات حسب النظام الجديد، فهي مغفول عنها بشكل واضح. والمهم يا شهاب حين تطلب حقك تجد من ينصفك كما يراه القارئ عليان الشمري الذي يحصر الحل بالتأمين ضد الهروب!
- في مقال (التفحيط والموت) يعلق القارئ المتابع جليس القمر بقوله (مشكلات التفحيط كثيرة: فهو انتحار للمفحط وربما لبعض المتجمهرين، وهدر للممتلكات العامة وتعطيل للحركة المرورية، كما أن ساحات التفحيط بيئة خصبة لمروجي المخدرات والسموم والجرائم الأخلاقية). وهل يملك عقله من يقوم بهذا السلوك يا جليس القمر؟
- في المقال الساخر ( ظل شجرة للبيع) اقترح القارئ محمد التميمي عقوبة لمن يؤجر ظل الأشجار بجلده عن كل ريال يأخذه من السائح عشر جلدات! حتى لو وصلت ألف جلدة، أو يدفع عوضا بدلا عن كل جلدة خمسين ريالا!
ولست أدري يا محمد هل يجلد المؤجر بالسوط أم بأحد أغصان الأشجار المؤجرة ؟ وهل يجلد بغصن متين أو نحيل؟ وهل يجلد تحت ظل الشجرة أم بالشمس؟ وسأطلق عليك اسم قاضي الظل! لا حرم الله الوطن من حماسك ووطنيتك.
- عبر مقال (الصوم وانقطاع الكهرباء) صب عدد من القراء جام غضبهم على شركة الكهرباء بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر. ويرى راكان الجهني أن الحل هو إيجاد شركات منافسة للشركة للقضاء على الانقطاع.
ويبدو أن شركة الكهرباء أرادت القصاص من صاحبة المنشود بسبب مقالها القاسي فقطعت بعده التيار عن منزلي وجزء من الحي الذي أسكنه لأكثر من ثلاث ساعات في يومين متتاليين!
وقد شعرت حقا بمأساة سكان بعض المدن التي تشكو من انقطاع الكهرباء ليوم كامل أو يزيد في هذا الصيف اللاهب وفي شهر رمضان بالذات، فاتقوا الله في المشتركين يا مسؤولي الشركة الوحيدة العقيمة!
- في ختام يومكم أيها الأعزاء أود أن أستأذنكم بأخذ إجازة قصيرة بعد موافقة رئيس التحرير - حفظه الله - وسأعاود الركض الصحفي الجميل بعد عيد الفطر المبارك، وكل عام وأنتم بخير ووطننا يرفل بالأمن، وجريدتنا تزهو بالحرية النقية.
rogaia143@hotmail.comTwitter @rogaia_hwoiriny