تحية وبعد: في العدد 14539 وتاريخ 29 من شعبان 1433هـ رأيت أربعة متوسدين الإسفنج الصناعي ينتظرون نشرة الأخبار على التلفاز في رسم للفنان عبدالله صفحة 30 وأجدها مناسبة للحديث عن الإسفنج الصناعي وهو نوع من المطاط انتفخ بهواء مما يجعله مرناً جداً ومريحاً وهو مشاهد في أسرّة المستشفيات والفنادق وغيرها وكذلك لمقاعد السيارات والقطارات وغيرها، ولكن هل الإسفنج الصناعي هذا كان سبباً رئيسياً لزوال الريش؟!.. ففي الأزمنة السابقة والمنصرمة قبل عدة عقود كان الريش (ريش الطوير من دواجن وغيرها) له حضوره القوي؛ فمسالخ الدواجن كانت توفر الريش بكميات كبيرة ومن ثم تنقل إلى مصانع لتنظيفه ورشه بتيارات هوائية حارة وساخنة مع كميات من عطور تحوى الكحول الميثيلي استعداداً لصنع الوسائد وحشو الكنبات وغيرها من الاستعمالات بحيث يتميز بمرونته وليونته وخفته.. وأرى اليوم الهدر الكبير لهذه المادة الصناعية التي من الممكن استعادتها ومع الأسف تقوم شركات الدواجن بإحراقها خارج المدن وتعتبرها من النفايات الواجب التخلص منها.
فمتى أرى ريش الدواجن (دجاج، بط، وز، حمام، نعام، وغيرها) يعود للتصنيع بدلاً من رمي وسكب الكيروسين عليه وإشعاله والتخلص منه؟.. آمل أن تعود صناعة ريش الطيور للوجود قبل أن تنقرض.. ودمتم.
سعيدان منصور العرفج