مملكة الإنسانية وبيت العرب الكبير وقِبلة أفئدة المسلمين هي اليد الحانية يد العطاء وبذل المعروف والغالي والنفيس لكل ما فيه خير وإسعاد للأمة العربية والإسلامية وسعيها الحثيث لحل وإزالة الخلافات والمشاكل العالقة بين تلك البلدان تحقيقاً للهدف الأسمى وهو «وحدة الصف والكلمة»، وهذا ما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، حيث دعا لعقد مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي في مكة المكرمة، نسأل الله تعالى أن يحقق هذا المؤتمر طموحات الأمة الإسلامية لما فيه خدمة الإسلام ووحدة الصف والكلمة، وامتداداً لمساعي الخير والشعور الإنساني النبيل لخادم الحرمين الشريفين فقد وجّه - حفظه الله - بإطلاق حملة وطنية لجمع التبرعات نصرة لأشقائنا في سوريا في جميع مناطق المملكة نظراً لما يعانونه من ويلات حرب ظالمة تحت حكم لا يخاف الله وبعيد عن الخلق ومجرد من الإنسانية جاثم على شعبه المظلوم لأكثر من خمسة عقود من الزمن يسومهم سوء العذاب حتى إن الدول العظمى لم تتدخل لإيقافه عن آلة القتل والتعذيب، فالكل يتذكّر الموقف القويّ والشّجاع لخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي يعتبر أقوى رد فعل عربي يدعو لوقف مسلسل العنف الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه الأعزل، إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومشاعره الأبوية الصادقة وقلبه الحاني الكبير يسعى إلى تفريج همّ الشعب السوري ودفع الظلم عنه واسترداد حقوقه المشروعة. ابتغاء لمرضاة الله بلا أذى أو منّ، وهذا ليس مستغرباً على بلادنا الغالية وقيادتها الحكيمة بمواقفها الإنسانية والبطولية المشرّفة في مختلف المحافل. إنه وطن الجود والكرم.. وطن العز والإباء والشّمم.
نسأل الله ذو الفضل العظيم أن يمدّ في عمر خادم الحرمين الشريفين في طاعته وسمو ولي عهده الأمين وأن يجعلهما ذخراً للإسلام والمسلمين.
b.abdulkareem@hotmail.com