رحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته -، ولكنه باقٍ في قلوبنا وأنفسنا، ولقد سعدنا كثيراً بالأمر الكريم من قِبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - والمتضمّن إطلاق اسم فقيد الوطن والأمّتين العربية والإسلامية سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - على مطار القصيم الإقليمي، والذي يعتبر أحد المطارات الحيوية والهامة في مملكتنا الحبيبة، حيث سيحمل اسماً ثميناً وغالياً علينا جميعاً اقترن بمنجزات كبيرة وجبارة لهذا الوطن الغالي وللإسلام والمسلمين في مختلف المجالات والأصعدة.
ولقد كان اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع - حفظه الله - ليكون ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، إلاّ يترجم سداد الرأي من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، فلسموه الكريم سجل حافل بالإنجازات الناجحة والمميّزة في أهم مرتكزات الحكم الإداري في المملكة عبر عدة عقود، ترجمت المهارات القيادية الاستثنائية التي يتمتع بها سموه - حفظه الله -، وكذلك أمر خادم الحرمين الشريفين - أيّده الله - باختيار صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز - حفظه الله - وزيراً للداخلية، لما له من خبرة طويلة في أعمال وزارة الداخلية وملازمته لأخيه الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - لفترة طويلة كنائب لوزير الداخلية، وقبلها عمله في إمارة منطقة مكة المكرمة، مما أكسب سموه خبرات كبيرة في أن يتولّى قيادة وزارة الداخلية تجاوزت ثلاثة عقود في مكافحة الجريمة.
ختاماً أدعو الله القدير أن يحفظ لنا قيادتنا الحكيمة، ويديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والرخاء والاستقرار، في ظل العهد الزاخر من قِبل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله -.
(*) رئيس مركز المظيلف التابع لمحافظة القنفذة بأمارة منطقة مكة المكرمة