المدينة المنورة - علي الأحمدي
وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد, أمير منطقة المدينة المنورة بتسيير حافلات ترددية تنقل جميع المواطنين والمقيمين من مواقف مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بحي العزيزية (7 كم غرب المدينة), إلى المسجد النبوي الشريف (ذهاباً وإياباً) مع تأمين الحماية الكافية للمواقف وتسهيل حركة المرور أمام الحافلات. وجاءت هذه اللفتة الرائعة من سمو أمير المنطقة كخطوة غير مسبوقة ساهمت وبشكل كبير في راحة المواطنين بإحياء غرب المدينة (العزيزية وآبار علي والجرف والفيصلية), من خلال وصولهم في أقل من خمس دقائق لأقرب نقطة من الحرم ( عشرة أمتار فقط) بهدف تأدية صلاة المغرب والعشاء والتراويح. كما أنهت معاناتهم مع الازدحام الذي تشهده المنطقة المركزية المحيطة بالحرم الشريف والطرق المؤدية إليها خاصة في أوقات الذروة وصعوبة البحث عن مواقف قريبة لسياراتهم, كما ساهمت في تخفيف ضغط وجود المركبات في المنطقة المركزية التي تشهد العديد من المشاريع الجاري تنفيذها.
ويبدأ تحرك الباصات من الخامسة عصراً, وحتى منتصف الليل بواقع باص كل عشر دقائق أو أقل. ومع أن هذه الخطوة الرائعة لم يمض عليها سوى ثلاثة أو أربعة أيام إلا أنها حققت نجاحاً كبيراً الأمر الذي قد يشجع على تطبيقها أيضاً في طرق رئيسية أخرى كقباء والمطار وسيد الشهداء.
(الجزيرة) كانت حاضرة لهذه الخطوة الحضارية التي تابع تطبيقها على الأرض رجال الدوريات والمرور, وكان رئيس قسم السلامة والناطق الإعلامي بمرور المدينة العقيد النزاوي, متواجداً في الموقع لمتابعة الأمر, فيما عبر عدد من المواطنين عن سعادتهم بهذا الإجراء مقدمين شكرهم لسمو أمير المنطقة مؤكدين بأنها أولى الخطوات للاستفادة من النقل العام المهيأ والمنظم.