أبها - عبدالله الهاجري:
انتشرت في منطقة عسير, وتحديداً في مدينة أبها ظاهرة انتشار العديد من النساء في عقدهن الثالث والثاني واللاتي يجلن على المنازل طالبات مساعدات مالية أو عينية, معللات بظروفهن الاجتماعية الصعبة والتي لا يتمكن من التعايش معها.
وشهدت هذه الظاهرة انتشاراً سريعاً ورهيباً ولم يقتصر فقط على مرور تلك النسوة على المنازل, بل يلحظ الجميع هذا الانتشار في أماكن التجمعات كالأسواق والمحلات التجارية إلى جانب تواجدهن عند الإشارات المرورية، والأدهى في الأمر أن أولئك النسوة لم يتجاوزن عقدهن الثالث من العمر, وهن «من ذوات البشرة البيضاء والعيون الخضراء والزرقاء» يؤكدن خلال سؤالهن, بأنهن من بلاد الشام ومن العراق وأنهن من قبايل معروفة وعريقة في الجزيرة العربية.
وجاء هذا الانتشار في ظل غياب الجهات الأمنية من متابعة مثل هؤلاء رغم كثرتهم ووضوح مواقعهم، كما جاء كثرتهم في ظل التجاوب الكبير من قبل المجتمع العسيري, وبالذات من النساء والذين لم يقدموا المساعدات لهن، بل حتى فتحوا أبواب المنازل وأدخلوهن لبيوتهن في غفلة من حقيقة أمرهن وحاجتهن فعلاً للسؤال والحاجة.
العديد من المواطنين والمواطنات أكدوا «للجزيرة» تعرضهم لمثل هذ الموقف، فيما أشار بعض المواطنين إلى مثل خطورة كثرة السائلات للحاجة رغم ظهورهن بملابس غير رثة أو علامات بأنهن فعلاً في حاجة للمساعدة، مطالبين في الوقت نفسة من تكثيف دور الجهات الأمنية والانتباه وعدم فتح المنازل لهن.