إذا كانت إيران والعراق وروسيا والصين تدعم النظام السوري وتمده بالأسلحة والمؤن وكافة سبل الحياة، فمن باب أولى أن تبادر الدول الصديقة لدعم سوريا التي تتألم من ظلم النظام السوري والفتك والدمار، فالمملكة السعودية أول من بادر لدعم الشعب السوري وأول من شعر باضطهاده وقتله وتشريده خارج وطنه.
إن الشعب السعودي كريم بمواقفه منذ أجل بعيد، فقد دعم فلسطين والجزائر وظل بلدا مفتوحا لكل العرب.
إن سوريا الشهباء تصمد أمام الضربات التي وجهها النظام السوري بالدبابات والمدرعات والمدافع الثقيلة والصواريخ والأسلحة الكيماوية والمروحيات.
لقد بادر الملك عبدالله -حفظه الله- ففتح باب التبرع للشعب السوري وتضميد جراحه، إنه عمل كبير من شخصية كبيرة.
لقد شعر الملك عبدالله بإحساسه المرهف بظلم الشعب السوري من قبل النظام ورئيسه وكافة الجوقة التي تدعم النظام.
إن الدول المعادية للعرب ومؤيدة للنظام السوري وتساند ضربات الأسد وقد أبى الجندي السوري الثائر أن يطأطئ رأسه للذل والهزيمة.
لقد استجاب السعودي لنصرة أخيه في سوريا والوقوف معه في خندق واحد وتلقي ضربات عدوه وأدرك بأن الظلم أجله قصير وسوف ينتصر الشعب السوري بإرادة الله ويرفع راية النصر عاليا مضحيا بالدم الغالي من أجل أرض سوريا.
لقد ظلت سوريا مفتوحة أمام المواطن العربي ودعمت اقتصاد الدول المجاورة وأيدت سياسة دحر الظلم والقهر والعدوان وأيدت السلم ودعم الصداقة الحقة لجيرانها ولكافة الدول العربية.