|
الدمام - الجبيل - رأس تنورة - عيسى الخاطر - ناصر بن فهد
شهدت مقرات الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإشراف صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية والتي تستمر حتى يوم الاثنين القادم بالمنطقة الشرقية تفاعلاً كبيراً من المواطنين المتبرعين من شرائح المجتمع كافة، ففي الدمام ازدحمت قاعة الأندلس بالمتبرعين من مدن حاضرة الدمام حيث تم استقبال التبرعات المالية والعينية، وفي الجبيل تم استقبال التبرعات بمتابعة محافظ الجبيل المهندس بدر الدويش ووكيل المحافظ الأستاذ عبدالله المسفر وبحضور الشيخ أحمد الجراح مدير إدارة الأوقاف والمساجد بالجبيل حيث استقبلت عدد من المواطنين والمقيمين والذين تبرعوا بما جادت به أنفسهم وذات اليد.
وأوضح وكيل محافظ الجبيل الأستاذ عبدالله المسفر أن هناك تنسيقاً مسبقاً حيث تم وضع عدد من اللجان وذلك لعمل الترتيبات اللازمة لاستقبال المتبرعين وتستقبل التبرعات العينية في مقر مبنى الجمعية الخيرية بالجبيل والتبرعات النقدية في مكتب الغرفة التجارية بالجبيل وتبدأ من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة الثالثة فجراً، مبيناً أن هذه الحملة أتت ثمارها وتفاعل معها الجميع. ومن المشاهد التي لفتت نظري قيام أطفال بتكسير حصالة النقود وأخذ ما فيها والتبرع فيه لصالح الأشقاء بسوريا مؤكدين تكاتف المواطنين ووقفوهم بجانب أشقائهم إنفاذاً لتوجيهات القيادة وبدافع طلب الأجر والمثوبة.
من جهته قال الشيخ أحمد الجراح مدير إدارة الأوقاف والمساجد بالجبيل إن الإقبال الشديد من قبل المواطن والمقيم للتبرع للأشقاء بسوريا أتى من منطلق أن «من فرج على مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عليه كربة من كرب يوم القيامة.. والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه المسلم»، وهذا خطوة إيجابية، هو توجيه كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتفاعل من الجميع، الأمر الذي جعل الكثير يتوافد على مراكز جمع التبرعات طالبين رضا الرحمن وخصوصاً في هذا الشهر الكريم. وأضاف أن الحملة بالجبيل وخلال الثلاثة الأيام الأولى جمعت نقداً قرابة (356 ألف ريال)، ونحن في انتظار المزيد -بإذن الله.
ووسط إقبال كبير من أبناء محافظة رأس تنورة واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا جمع التبرعات حيث تم تخصيص موقعين أحدهما للرجال في مقر جمعية البر والآخر للنساء في مقر الندوة العالمية وأثمرت بحمد الله عن إجمالي التبرعات بما يقارب 400 ألف ريال. من جهته أعرب الشيخ محمد العمري مدير المكتب التعاوني ودعوة الجاليات برأس تنورة عن شكره وتقديره لكل من ساهم بماله ووقته وجهده، سائلاً الله تعالى أن يكتب له الأجر والمثوبة وأن يرفع الظلم والاضطهاد عن أشقائنا في سوريا وأن يجزي خادم الحرمين خير الجزاء على لفتته الأبوية والإنسانية لشعب سوريا الشقيق.