|
جدة - واس
أكّد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة أن الجموع الكبيرة من المسلمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة في هذه الأيام المباركة تدل على ما يتوفر من أمن واستقرار لقيام هذه البلاد على الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة. وقال سموه لدى رئاسته في مكتبه بجدة أمس الاجتماع الثاني لمجلس إدارة المركز بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة نائب رئيس مجلس إدارة المركز وأعضاء مجلس الإدارة: نحن نعتز بخدمة الحرمين الشريفين وهي أيضا مسؤولية نتشرف بها لأن بلادنا هي مهبط الوحي ومثوى الرسول صلى الله عليه وسلم وهي موطن الخير لجميع المسلمين. وكان سموه قد رحّب في الكلمة التي ألقاها في بداية الاجتماع بالمشاركين في الاجتماع، مشيراً إلى أن المركز يعد جزءاً من اهتمامات بلادنا بالحرمين الشريفين. عقب ذلك ناقش الاجتماع جدول الأعمال الخاص بانطلاقة مركز تاريخ مكة المكرمة في تقديم خدماته للمستفيدين، إلى جانب استعراض ما أنجزه خلال الأعوام السابقة من أنشطة وبرامج متخصصة تصب في خدمة تاريخ مهبط الوحي. وأوضح معالي مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري أن الاجتماع ناقش الخطط المستقبلية بما فيها من أعمال وبرامج وندوات علمية ودراسة المعوقات التي قد تعترض مسيرة المركز ومعالجتها بشكل يتيح للمركز خدمة التاريخ الإسلامي بشكل شمولي، واستيعابه لكل الباحثين والباحثات ومن ذلك مناقشة الموقع الدائم للمركز في مكة المكرمة، وتدارس ما وصلت إليه اللجنة الفرعية المعنية بهذا الأمر. كما ناقش الاجتماع نتائج الأنشطة العلمية للمركز وجاهزيته لإقامة برامجه ومناشطه المقررة ومن ذلك الإعداد لندوة التعليم في الحرمين الشريفين في عهد الملك عبدالعزيز التي سينظمها المركز خلال هذا العام ضمن ندوات ثلاث كبرى يعتزم المركز تنظيمها خلال هذا العام والعام المقبل. واطلع سمو ولي العهد على نتائج اجتماع الهيئة التنفيذية للمركز الذي رأسه الأمير خالد الفيصل وأثمر عن نتائج إيجابية، كما اطلع على ما أنجز من أعمال مشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين الذي تنفذه دارة الملك عبدالعزيز وما تم من ورش عمل داخل المملكة وخارجها وما أنجز من البنية التقنية التأسيسية للمشروع. واطلع الاجتماع عى إصدارات المركز العلمية التي بلغت حتى الآن ثمانية إصدارات منها ثلاثة تحت الطبع وكلها توثق جوانب متنوعة من تاريخ مكة المكرمة وعلى بنود اتفاقية التعاون مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى وأهمية تفعيلها لدعم العمل التعاوني المعرفي بين الجامعة والمركز، إلى جانب الاطلاع على التقرير المعد عن الأعمال التي قامت بها الهيئة العامة للسياحة والآثار في مكة المكرمة فيما يتعلق بحماية تاريخ مكة وتراثها. ورفع مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة الشكر لسمو ولي العهد على ما يلقاه التاريخ الوطني من رعاية كريمة من سموه واهتمام بالغ بتوثيقه التوثيق الشامل والكامل من كل النواحي، وما يلقاه مركز تاريخ مكة المكرمة الذي تشرف عليه الدارة من عناية من سموه، جعلت منه منبرا علميا وطنيا عالي الصيت بإنجازاته في خدمة تاريخ مكة المكرمة خصوصا وتاريخ المملكة والعالم الإسلامي عموما.